وفقًا للنتائج، النساء اللواتي أرضعن طفلاً واحداً أو أكثر لمدة تزيد على ستة أشهر تقل مخاطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي مقارنةً بمن لم يرضعن بشكل طبيعي أو يرضعن لمدة تقل عن شهر واحد.
الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر أو أكثر يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) بعد سنوات في وقت لاحق خلال منتصف العمر، وقد نشرت الدراسة التي أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو وكايزر بيرماننتي في دورية “أمراض الكبد”.
وقال فيرال أجميرا ، وهو باحث: لقد تمت دراسة الرضاعة الطبيعية وفوائدها على نطاق واسع على مدى سنوات، ومع ذلك؛ فإن هذا التحليل الجديد يسهم في تزايد الأدلة التي تثبت أن الرضاعة الطبيعية للطفل توفر أيضًا فوائد صحية كبيرة للأم، فهي تحميها من مرض الكبد الدهني غير الكحولي في منتصف العمر.
إن القوة الفريدة للدراسة هي تقييم عوامل الخطر القلبية الوعائية والاستقلابية لدى النساء الشابات قبل الحمل وعبر سنوات الإنجاب، يقول الكاتب الرئيس إيريكا ب. جندرسون: يمثل هذا التصميم عوامل خطر ما قبل الحمل ويحدد بشكل أوثق العلاقة الخاصة بالرضاعة مع خطر أن تمرض المرأة في المستقبل.
ووفقًا لنتائج الدراسة، فإن النساء اللواتي أرضعن طفلاً واحدًا أو أكثر لمدة تزيد على ستة أشهر كان لديهن خطر أقل للإصابة بـ”بمرض الكبد الدهني غير الكحولي” (NAFLD) مقارنة بمن لم يرضعن أو أرضعن طبيعياً لمدة تقل عن شهر واحد، وقد تم تشخيص النساء المصابات بالمرض بعد 25 عاماً.
ومرض الكبد الدهني غير الكحولي عادة ما يحدث بدون أعراض حتى المراحل المتقدمة من مرض الكبد وتشمل طيفًا من شدة المرض، مع التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH) وهو النوع الأكثر عدوانية، وتسهم العوامل الوراثية والبيئية المتعددة في المرض وهناك مسببات أخرى مثل بعض الحالات الصحية، كالبدانة ومرض السكري من النوع الثاني، يقدر أن عشرات الملايين من الناس يعيشون في جميع أنحاء العالم وهم مصابون بنوعي مرض الكبد الدهني NAFLD وNASH، ومقاومة هذين المرضين تبدأ بفقدان الوزن واتباع نظام غذائي صحي.
ويقول أجيميرا: مرض الكبد الدهني غير الكحولي وجميع الأمراض الاستقلابية لها علاقة فريدة بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية، إن إدراج معلومات إضافية تتعلق بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة لا يؤدي إلا إلى تعزيز ادعائنا بأن الرضاعة الطبيعية مفيدة في الوقاية من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.