أعلنت أحزاب الائتلاف الحاكم بالجزائر رسمياً ترشيح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقررة 18 أبريل القادم، وذلك قبل شهر من انتهاء مهلة الترشح.
وصدر بيان مشترك، مساء أمس السبت، عقب اجتماع لقادة أحزاب الائتلاف بمقر حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، جاء فيه أن أحزاب التحالف “ترشح المجاهد عبدالعزيز بوتفليقة للانتخابات تقديراً لحكمة وسداد خياراته وتثميناً للإنجازات المهمة التي حققتها الجزائر تحت قيادته”.
وفي وقت سابق السبت، قال رئيس الوزراء أحمد أويحيى: “من حق الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة خامسة، وأنا مقتنع بأنه سيترشح، وهذا لا يحتاج إلى تخمين أو حسابات، أتوقع أن يعلن الرئيس بوتفليقة ترشحه في رسالة موجهة للشعب الجزائري”.
واعتبر أويحيى أن بوتفليقة “لا يحتاج إلى حملة انتخابية، لأن التحالف الرئاسي يدعمه، والشعب يعرفه ويرى إنجازاته وانتصر له في كل المحطات”.
وتشكك المعارضة الجزائرية في قدرة بوتفليقة على الحكم بسبب تدهور حالته الصحية، وتطالبه بعدم الترشح، وهو ما ترفضه الموالاة التي تقول: إنه قادر على الحكم.
وأعلنت وزارة الداخلية الأربعاء الماضي استقبال 172 إعلان ترشح، أغلبها لأشخاص مغمورين، وذلك بعد قرابة أسبوعين من انطلاق العملية.
ومن أبرز الشخصيات التي أعلنت ترشحها رئيس حزب جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد، ورئيس حركة مجتمع السلم عبدالرزاق مقري، ورئيس حركة البناء الوطني عبدالقادر بن قرينة، ورئيس الحكومة السابق علي بن فليس، والجنرال المتقاعد علي غديري، والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون.
وألمح معظم المرشحين البارزين إلى إمكانية الانسحاب في حال ترشح بوتفليقة، باستثناء الجنرال المتقاعد غديري الذي قال: “إذا ترشح بوتفليقة فسأواجهه كمواطن وبكل حزم، أنا أتحدى النظام وهو لا يخيفني”.