كشف موقع “واللا” الإخباري العبري، النقاب عن توجّه مجموعة من الإسرائيليين إلى المحكمة العليا بطلب استبعاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من تشكيل الحكومة المقبلة.
وجاء في تقرير نشره الموقع العبري، اليوم الأحد، أن تظاهرات عارمة شهدتها مدينتا القدس وتل أبيب، الليلة الماضية، لمطالبة نتنياهو بالاستقالة على خلفية تورّطه في قضايا فساد.
وفي السياق ذاته، أوضح موقع الإذاعة العبرية الرسمية أن “المتظاهرين الإسرائيليين” ردّدوا شعارات مناهضة لنتنياهو؛ من قبيل “رئيس وزراء الجريمة”، و”حان وقت الرحيل نتنياهو”.
وكان المستشار القضائي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، أفيحاي مندلبليت، قد أعلن الخميس الماضي، عن قراره توجيه لائحة اتهام بحق نتنياهو في ثلاثة ملفات فساد؛ تتضمن تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
ونتنياهو (69 عامًا) الذي ترشّح لولاية خامسة بعد نحو 13 عامًا في السلطة، ليس ملزمًا قانونيًّا بالتنحّي بعد اتّهامه، إلا إذا تمت إدانته بما أُحيل له من اتهامات.
وفي أول تعليق له على إعلان مندلبليت، قال نتنياهو: “أنوي أن أواصل خدمتكم، بصفتي رئيسًا للوزراء، لسنوات أخرى عدّة”.
ويتوقع أن تكون لقرارات المستشار القضائي ثقل على الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في دولة الاحتلال بعد عدة أسابيع؛ حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن نتنياهو لن يستطيع تشكيل ائتلاف حكومي في الانتخابات المقرّر إجراؤها بتاريخ 9 إبريل المقبل.
وجاء في استطلاع للرأي أجرته قناة “كان” العبرية (رسمية)، بعد يوم واحد من قرار المستشار القضائي، أنه لو جرت الانتخابات اليوم لحصل حزب “أزرق – أبيض” المعارض على 37 مقعداً، مقابل 29 مقعداً لحزب “الليكود” الذي يتزعمه نتنياهو.