قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، الأحد، إن السلام لن يحل في المنطقة إلا بإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس، وعودة مرتفعات الجولان إلى السيادة السورية.
وأضاف ولد عبد العزيز، في كلمة له خلال القمة العربية بتونس، أن بعض الأطراف اعتبرت أن حالة التشرذم التي تمر بها بعض الدول العربية ستشغل العرب عن قضاياهم المركزية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وشدد على أنه “مهما ساءت الأوضاع في المنطقة ستبقى القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى”.
وتابع: “لا يمكن أن يسود السلام في المنقطة دون حل عادل للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني حقه في دولة عاصمتها القدس الشريف، وعودة الجولان للسيادة السورية”.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/ كانون أول 2017، القدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، واعترف في 25 مارس/ آذار الجاري بسيادة مزعومة لإسرائيل على مرتفعات الجولان السورية.
وتحتل إسرائيل كلا من القدس الشرقية ومرتفعات الجولان منذ عام 1967، في وضع لا يعترف به المجتمع الدولي.
وزاد ولد عبد العزيز بأن قمة تونس تنعقد في ظروف تعيش فيها المنطقة أوضاعا سياسية واقتصادية بالغة الخطوة كادت تداعياتها أن تعصف بدول عربية عديدة.
وانطلقت القمة في دورتها العادية الثلاثين على مستوى الزعماء والقادة، الأحد، بحضور نحو نصف القادة العرب، وغياب ثمانية زعماء.
ومضى قائلا إنه رغم ما تحقق من انتصارات ميدانية على الإرهاب، إلا أن النزاعات في بعض الدول العربية طال أمدها وتفاقمت تبعاتها من حيث عدد الضحايا وتهجير السكان وتفكيك النسيج الاجتماعي.
ودعا ولد عبد العزيز إلى ضرورة إيجاد حل سريع للأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، وبينها سوريا وليبيا.