وثق مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، خلال مارس الماضي نحو 505 انتهاكات ارتكبها الاحتلال ومستوطنوه الذين يعربدون في الضفة دون رادع، ووثقت الكثير من مؤسسات حقوق الإنسان انتهاكات ارتكبت ضد أطفال ومدارس ونساء خلال الشهر.
وشملت الانتهاكات التي ذكرها المركز ضمن تقريره الشهري، الذي يرصد انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين، الحواجز الدائمة وما يتبعها من تقطيع أوصال مدن الضفة، والحواجز العسكرية الطيارة، وإغلاق طرق رئيسة وحيوية وقرى، وهدم منشآت ومصادرة أراضٍ، وسرقة أموال خاصة، والعديد اللامتناهي من الانتهاكات.
وأشار فريق تحليل المركز إلى أنّ حواجز الاحتلال باتت مصدر انتهاك على مدار الساعة بحق الفلسطينيين، حيث إنّ ازدياد النزعة الدينية لدى جنود الاحتلال بات يجعل من التنكيل لديهم بحق الفلسطيني وسيلة من خلالها يتقرب للرب، وفق تعبيرهم، وهذا ما يُفسر ارتفاع الانتهاكات، إلى جانب ارتفاع نسبة إغلاق مداخل المدن والقرى الفلسطينية.
وقال المركز: لا بدّ من الانتباه إلى قضية، أنّ المدن والقرى الفلسطينية تحولت إلى شبه معتقلات، حيث بعض المناطق لا يوجد لها سوى مدخل واحد، الأمر الذي يجعل من إمكانية إغلاق قرى ومدن بأكملها شيئاً من السهولة بمكان أن تنتهجه حكومة الاحتلال.