أفاد مصدر لـ”المجتمع” أن 22 وزيراً مسلماً في الحكومة السريلانكية قدموا استقالة جماعية من مناصبهم الوزارية، اليوم الإثنين، كما قدم كل من حاكم المنطقة الشرقية السيد حزب الله، وحاكم المنطقة الغربية آساد صالح، استقالتهم لرئيس الجمهورية السريلانكية مايتريبالا سريسينا.
جاء ذلك عقب اجتماع القيادات السياسية المسلمة في كولومبو، اتخذوا خلاله قرارات حاسمة؛ احتجاجاً لعدم اتخاذ الحكومة الإجراءات اللازمة لحماية المسلمين على وجه حملة الكراهية وأعمال عنف شنتها مجموعات بوذية متطرفة على قرى مسلمة ما بعد تفجيرات عيد الفصح.
والجدير بالذكر أنه تم شن هجمات على أكثر من ثلاثين من قرى مسلمة وتدمير البيوت والمحلات التجارية وعشرات من المساجد.
وقد بدأت القوات السريلانكية حملة تفتيش بيوت المسلمين حيث تم ضبط أكثر من 600 شخص بشبهة انتمائهم إلى الجماعات المتطرفة لوجود كتب عربية وشرائط مسجلة وسيوف وسجنهم تحت قانون مكافحة الإرهاب.
علماً بأن عشرات تم ضبطهم بشبهة تورطهم في الهجوم على القرى المسلمة تم إطلاق سراح غالبيتهم بضمان تحت قانون جرائم عادية.
وقد حذر راهب بوذي متشدد تم إطلاق سراحه قبل أيام بعفو من رئيس سريلانكا الحكومة باضطرابات في البلاد في حالة فشل الحكومة بإقالة وزير التجارة والصناعة المسلم السيد رشاد بديع الدين والحاكمَين خلال مهلة أربعة وعشرين ساعة.
وتشهد الأقلية المسلمة مضايقات شديدة هذه الأيام من طرف السلطات السريلانكية التي قامت بحظر النقاب، كما أعلنت إعادة النظر في المدارس الدينية العربية الإسلامية بمزاعم بأنها تنشر الأصولية والتطرف.
وتطالب جماعات متعصبة مقاطعة التجار المسلمين والمحلات التجارية الخاصة بهم ومنع تعليم اللغة العربية ومنع التعامل مع البنوك الإسلامية وقانون الأحوال الشخصية وإصدار شهادة الحلال للبضائع.
وتناشد الأقلية المسلمة في سريلانكا زعماء الدول العربية والإسلامية والمنظمات الحقوقية الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي ممارسة الضغوط على الحكومة السريلانكية لضمان أمن وسلامة وجود وحقوق وحريات المسلمين.