تعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تفرض حكومة برئاسته السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن، وتطبيع العلاقات مع دول عربية وإسلامية مفصلية، إلى جانب توقيع حلف دفاعي مع الولايات المتحدة والقضاء على التهديد الإيراني.
وفي خطاب النصر الذي ألقاه في تل أبيب الليلة الماضية، قال نتنياهو: إن حزب الليكود حقق انتصاراً عظيماً في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس، مستنداً إلى نتائج العينات الانتخابية للقنوات التلفزيونية الثلاث الرئيسة.
وأضاف أن هذا النصر جاء رغم كل الصعاب وفاق كل التوقعات أكبر من نصر عام 1996.
وأشار إلى أنه سيجتمع، الثلاثاء، مع رؤساء أحزاب اليمين لبدء العمل على تشكيل حكومة وطنية قومية في أقرب وقت ممكن.
ومضى نتنياهو يقول: إنه حان الوقت لرأب الصدع في المجتمع الإسرائيلي، متعهداً بأن يكون رئيس وزراء لجميع مواطني الدولة دون استثناء.
من جانبه، عقب بيني غانتس، رئيس “كاحول لافان” بالقول: إنه لم يكن يتوقع هذه النتائج، وإنه يشارك مناصريه مشاعر خيبة الأمل والألم.
وأضاف أنه يجب رفع الرؤوس والانتظار للنتائج الحقيقية، معتبراً أنها قد تكون شبيهة بمغزاها السياسي لتلك التي تمخضت عنها جولة الانتخابات التي جرت في أبريل من العام الماضي.
وفي خطاب ألقاه في مقر الحزب بميناء تل أبيب الليلة الماضية، شدد غانتس على أن “كاحول لافان” سيبقى قوياً في الصراع على هوية دولة “إسرائيل”، ولن يسمح بتفكيك المجتمع الإسرائيلي أو يقوض أسس الديمقراطية.
وأظهرت نتائج أولية جزئية للانتخابات الإسرائيلية، تقدم كتلة اليمين الإسرائيلية، بزعامة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على أحزاب الوسط واليسار التي حصلت على 36 مقعداً، مقابل 28 مقعداً لحزب كاحول لفان (يمين وسط) بقيادة رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس.
وهذه الانتخابات هي الثالثة التي تجري في غضون أقل من عام، بعد جولتين جرتا في أبريل، وسبتمبر الماضيين، دون أن يفضيا إلى تشكيل حكومة، ما أوجد أزمة سياسية.