– “حماس”: انتخابات الاحتلال لن تكسبه الشرعية على أرض فلسطين
– البرغوثي: نتائج الانتخابات الصهيونية كانت تصويت للسياسية العنصرية وعمليات التطهير العرقي
– العوض: نتائج الانتخابات وضعت “صفقة القرن” موضع التنفيذ
بقراءة متعمقة في نتائج الانتخابات “الإسرائيلية” التي أعطت اليمين المتطرف في كيان الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو فرص تشكيل الحكومة الجديدة، يظهر بشكل واضح فوز الأحزاب المتطرفة وبرامجها العنصرية في الانتخابات بحصولها على 60 مقعداً في الانتخابات من أصل 120 مقعداً، وهي مجموع مقاعد الكنيست، يضاف إليها المقاعد التي فاز بها زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة أفيجدور ليبرمان، وهذا يدلل على أن اليمين المتطرف فاز بشكل كاسح في الانتخابات “الإسرائيلية”، واختفت مع هذه الانتخابات خارطة الأحزاب اليسارية، إذا ما اعتبرنا حزب “أزرق أبيض” من أحزاب يمين الوسط، وذلك لتقارب برامجه السياسية مع أحزاب اليمين خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
نتائج متوقعة
ويقول الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي لـ”المجتمع”: إن نتائج الانتخابات أظهرت تصويت الناخب في دولة الاحتلال لصالح الضم والاستيطان وعمليات التطهير العرقي، وهذه النتائج تتطلب من الفلسطينيين الاستعداد لمعركة صمود ومقاومة في وجه نتنياهو الذي يريد تنفيذ مخططه الاستعماري بدعم من الإدارة الأمريكية، وتطبيق السيادة على الأغوار والمستوطنات.
وأشار البرغوثي إلى أن من فاز هم من رفعوا شعارات التطهير العرقي والتهجير بحق الفلسطينيين، والمرحلة القادمة هي المواجهة مع الاحتلال من أجل إفشال مخططات الضم والتوسع الاستيطاني.
من جانبه، قال السياسي الفلسطيني وليد العوض لــ “المجتمع”: إن كل الأحزاب الصهيونية هي تمثل اليمين حتى حزب “أزرق أبيض” بزعامة بيني غانتس هو حزب يميني، ونتائج الانتخابات وضعت “صفقة القرن” المشؤومة موضع التنفيذ، وما حدث من نتائج هي جنوح كامل للمجتمع الصهيوني نحو التطرف والعداء للشعب الفلسطيني، وهذه النتيجة كانت متوقعة وهي بدون شك كانت في مصلحة نتنياهو.
ولفت العوض إلى أن نتنياهو الغارق في قضايا الفساد يشعر ومن معه من الأحزاب اليمينية المتطرفة أنهم تلقوا تفويضاً كاملاً للاستمرار في عمليات التطهير العرقي والتهجير بحق الشعب الفلسطيني.
وقد حصلت كتلة يمين الوسط واليسار على 39 مقعداً بدون القائمة العربية التي حصلت على 15 مقعداً متقدمة عن الانتخابات السابقة بمقعدين ليصبح عدد مقاعد هذه الكتلة 54 وفق النتائج الأولية في حين حصلت الأحزاب المتطرفة على 60 مقعداً بدون ليبرمان الذي حصل على 6 مقاعد، وهي نتائج مغايرة عن نتائج الانتخابات التي جرت هذا العام.
لا شرعية للاحتلال
في سياق متصل، عقبت القوى والفصائل الفلسطينية على نتائج الانتخابات الصهيونية بالتأكيد أن هذه الانتخابات لن تعطي شرعية لهذا الاحتلال المجرم، مشيرة إلى أن نتنياهو، وغانتس ارتكبا جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، فهما وجهان لعملة واحدة.
وقالت حركة “حماس”، في بيان لها: إن كيان الاحتلال سيبقى كياناً غاصباً، ولن تكسبه هذه الانتخابات الشرعية على أرض فلسطين.
ولفتت “حماس” إلى أن ما حدث هو اختيار بين المستوطنين الأغراب، ولا شرعية لهم على أرض فلسطين، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله من أجل استرجاع كامل حقوق المشروعة وانتزاع حريته ودحر الاحتلال عن أرضه.
من جانبها، أجمعت كافة القوى والفصائل الفلسطينية، في بيانات منفصلة لها، أن لا فرق بين الأحزاب الصهيونية، وأن المطلوب في المرحلة القادمة هو الاستعداد لمعركة شرسة مع حكومة الإرهاب والتطرف الجديدة بزعامة نتنياهو، محذرة من موجه تهجير جماعية سينفذها الاحتلال خلال المرحلة القادمة تنفيذاً لـ”صفقة القرن”.