قال النائب د.عادل الدمخي إن إنشاء جهاز لإدارة الأزمات بات أمر ملحًّا لمواجهة مختلف الظروف ووضع تصورات لعلاجها من كل الجوانب، مؤكدًا أن التعامل مع الأزمات بالطريقة الحالية أدى إلى انتكاس الاقتصاد وتراجع التعليم.
وأضاف الدمخي في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة أن “هذا الأمر مهم لكنه غير موجود رغم المطالبة به مرارًا وتكرارًا في عديد من التوصيات النيابية”.
وأشار إلى أن أول توصية في تقرير أزمة الأمطار كانت إنشاء جهاز لإدارة الأزمات يتبع مجلس الوزراء لدراسة الأزمات ووضع خطط للتعامل معها على أسس منهجية سليمة.
واعتبر الدمخي أن الأزمة الحالية فرصة للتعلم والمسارعة بإنشاء هذا الجهاز المختص فورًا وأن تكون لدى قياداته سلطة وقدرة على التوقع ودراسة الأزمات، لافتًا إلى أن الإدارة العامة للدفاع المدني هي جهة تنفيذية وليست جهازًا يضع الاستراتيجيات والخطط.
وأكد الدمخي أهمية وجود أجهزة بقيادة مركزية تضع خططًا مسبقة للتعامل مع أزمة فيروس (كورونا) أو مع أي أزمة غيرها بدلًا من مناشدة القطاع الخاص والجمعيات للمساعدة في السيطرة على أي أزمة تواجهها البلد.
وبين أن إنشاء هذا الجهاز فورًا سيتيح له اكتساب الخبرة مع الوقت إعلاميًّا ومن خلال التنسيق الإقليمي، لافتًا إلى أن التعامل مع الأزمات حتى الآن يتم وفقًا لتفكير الوزير الموجود أو إدارته وليس لتفكير ممنهج، مشيرًا إلى أنه قد تكون هناك أزمات غير متوقعة في ظل الظروف الإقليمية الحالية.
وطالب الدمخي بضرورة ألّا يكون الاعتماد على التعامل الفردي مع المشاكل، لافتًا إلى أن العمل الجماعي الحكومي مطلوب من دون تدخل سياسي .