أدانت المحكمة الجنائية الدولية قرار العقوبات الأمريكية ضد المدعية العامة فاتو بنسودا، وأحد كبار مساعديها الذين يحققون باحتمالية ارتكاب جنود أمريكيين جرائم حرب في أفغانستان.
وأفادت المحكمة، في بيان، أمس الأربعاء، أن العقوبات الاقتصادية للولايات المتحدة التي بدأ تطبيقها اليوم ضد مسؤولي المحكمة تشكل “هجوماً خطيراً غير مسبوق” ضد المحكمة وسيادة القانون.
بدوره، صرح رئيس جمعية الدول الأطراف، أوغون كوون، في بيان، أنهم رفضوا القرار الأمريكي، داعياً الدول الأطراف لدعم المحكمة ضد الهجمات التي تستهدفها وموظفيها.
وفرضت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، عقوبات جديدة على المدعية العالمة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، وعضو آخر في المحكمة، على خلفية اعتراض واشنطن على استمرار التحقيق مع جنود أمريكيين في “جرائم حرب محتملة” بأفغانستان.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، وأيضاً في تصريحات لوزير الخارجية مايك بومبيو، أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، أمس.
وقال بومبيو: “اليوم نتخذ الخطوة التالية، لأن المحكمة الجنائية الدولية للأسف تواصل استهداف الأمريكيين”.
وأضاف أن الآخرين الذين يساعدون بنسودا في مثل هذه التحقيقات “يواجهون أيضاً عقوبات وقيوداً على التأشيرات”.
وعام 2017، قررت المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، التحقيق في ارتكاب “جرائم حرب محتملة” في أفغانستان على أيدي أطراف مختلفة، تشمل عسكريين ومسؤولي مخابرات أمريكيين.