أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، الخميس، مغادرة جميع الكيانات المسلحة بقضاء “سنجار”، شمالي العراق.
وأوضح المتحدث باسم قيادة العمليات اللواء تحسين الخفاجي لوكالة الأنباء الرسمية، أن القوات الاتحادية هي من تقوم بفرض الأمن في قضاء سنجار بحسب الاتفاق الذي حصل بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
وأضاف أن الشرطة المحلية انتشرت داخل القضاء، وأن قوات الشرطة الاتحادية وحرس الحدود انتشرت على الحدود العراقية السورية، مؤكدا أن جميع المظاهر المسلحة غادرت قضاء سنجار.
وذكر أن هناك جهدا كبيرا بذلته الحكومة وقيادة العمليات المشتركة بالتشاور مع بعض المجموعات التابعة لمنظمة “بي كا كا” لتهيئة الظروف من أجل إتمام الاتفاق بين الجانبين.
وفي السياق أفاد مراسل الأناضول، أن المصادر الأمنية التركية لم تؤكد حتى الآن خروج الإرهابيين من المنطقة، وأنه يتم مراقبة الوضع بحذر.
وفي 9 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وقعت حكومة بغداد برئاسة مصطفى الكاظمي، اتفاقاً مع حكومة أربيل لحل المشكلات القائمة بقضاء سنجار (غربي نينوى) الذي يعد أحد المناطق المختلف عليها بين الجانبين.
وبحسب الاتفاق، سيتم ضمان حفظ الأمن في القضاء من قبل قوات الأمن الاتحادية بالتنسيق مع قوات إقليم شمال العراق، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية إلى خارج القضاء.
كما ينص الاتفاق، على إنهاء وجود منظمة “بي كا كا” الإرهابية في سنجار، وإلغاء أي دور للكيانات المرتبطة بها في المنطقة.
وكانت منظمة “بي كا كا” الإرهابية أوجدت لنفسها موطئ قدم في محافظة نينوى، وخاصة قضاء سنجار عند اجتياح تنظيم “داعش” الإرهابي للمنطقة صيف 2014، وأنشأت هناك ما يسمى بـ”وحدات حماية سنجار”.