كشف مصدر خاص لـ”وكالة أنباء تركيا”، أمس الأربعاء، عن انفراجة قريبة في العلاقات بين كل من تركيا والسعودية وقطر في الفترة القريبة المقبلة.
وقال المصدر في حديث مع “وكالة أنباء تركيا”، إنه “خلال وقت قصير جدا، ستشهد العلاقات السعودية القطرية انفراجة كبيرة جدا خلال الفترة القريبة القادمة”.
وأرفد أن “العلاقات بين كل من تركيا والسعودية وقطر ستشهد تحسنا شاملاً في كافة النواحي والمجالات”.
ولم يكشف المصدر عن تفاصيل أوفى حول طبيعة الخطوات التي ستتخذ في هذا السياق.
وبرزت خلال الآونة الأخيرة، عدة مؤشرات على أن هناك تغيراً ملحوظاً سيعتري العلاقة المتوترة بين تركيا والسعودية، ما فتح الباب أمام المهتمين في هذا الملف للتكهن حول احتمالية تقارب العلاقات بين البلدين، وعودتها إلى ما كانت عليه قبل اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
وكان لافتا ضمن سياق بوادر تحسن العلاقات، ما كشفه وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من أنه التقى وديا مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، والذي انطلقت أعماله، الأسبوع الماضي، في العاصمة النيجيرية نيامي.
كذلك مثلت تصريحات وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، السبت الماضي، والتي وصف فيها علاقات بلاده مع تركيا بأنها “طيبة ورائعة”، علامة جديدة على التوجه نحو تحسين العلاقات بين البلدين.
وذكر ابن فرحان حينها في مقابلة مع وكالة “رويترز”، على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين، أن المملكة السعودية لديها علاقات طيبة ورائعة مع تركيا، لافتا إلى أن بلاده إلى جانب أبوظبي والقاهرة والمنامة تبحث عن سبل لإنهاء الخلاف مع قطر.
وفي الـ20 من الشهر ذاته، أجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأفادت حينها، وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن “خادم الحرمين الشريفين أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ جرى خلال الاتصال تنسيق الجهود المبذولة ضمن أعمال قمة العشرين التي تستضيفها المملكة غدا وبعد غد، كما تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وتبعه بيوم بيان صدر عن رئاسة دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، جاء فيه أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والملك سلمان اتفقا على تحسين العلاقات الثنائية بين أنقرة والرياض”.
وأوضحت الرئاسة أن الجانبين “اتفقا على الإبقاء على فتح قنوات الحوار بين البلدين من أجل تحسين العلاقات الثنائية وتسوية القضايا الخلافية”.
ومطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بإرسال مساعدات إغاثية وطبية إلى ولاية إزمير التركية، وذلك للتخفيف عن المتضررين من آثار الزلزال الذي ضرب المنطقة.