دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السفير التركي فولكان بوزكير، الخميس، الدول الأعضاء إلى عدم تبادل الاتهامات بشأن المسؤولية عن انتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك في إفادة بوزكير خلال افتتاح القمة الاستثنائية الـ31 للجمعية العامة لمواجهة كورونا، التي يشارك فيها 141 متحدثا، بينهم 53 رئيس دولة، و39 رئيس حكومة، و4 نواب لرؤساء وزراء، و38 وزيرا.
وقال بوزكير في القمة الافتراضية إن “هذا ليس وقت توجيه أصابع الاتهام”، مشيرا إلى ضرورة “عدم تبادل الدول الأعضاء الاتهامات بشأن المسؤولية عن انتشار كورونا”.
وفي سبتمبر الماضي، دعا الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب، الجمعية العامة لمعاقبة الصين، متهما إياها بـ”المسؤولية” عن انتشار الفيروس، فيما ردت الأخيرة بأن الاتهامات “محض أكاذيب لا أساس لها”.
وشدد بوزكير على “أهمية ضمان الوصول العادل والمنصف إلى اللقاحات (الخاصة بكورونا)، وحماية البلدان الأكثر ضعفا التي تخلفت عن الركب”.
وقال إن “الأزمة يجب أن تدفع العالم نحو تغيير سير الأمور، والتحلي بالجرأة واستعادة الثقة في الأمم المتحدة”، مشيرا أن “الجمعية العامة (للأمم المتحدة)، هي صوت البشرية وإرادتها وضميرها”.
وحذر من “مغبة الخطاب العنصري، والكراهية والوصم، والصور النمطية، والمعلومات المضللة، بشأن انتشار الفيروس” لافتا إلى “ارتفاع معدلات العنف، القائم على النوع الاجتماعي، والعنف المنزلي ضد النساء”.
وأوضح أن “الكثير من النساء لن يعدن إلى أماكن العمل، وهنّ يتحملن بشكل غير متناسب عبء الرعاية غير مدفوعة الأجر والتعليم المنزلي”، داعيا إلى “تطوير مشاريع للإدماج الاجتماعي للفئات الأكثر ضعفا، وضمان التغطية الصحية الشاملة”.
وحتى مساء الخميس، أصيب أكثر من 65 مليونا و211 ألف شخص حول العالم بكورونا، بينهم ما يزيد عن مليون و507 آلاف وفاة، وما يتعدى 45 مليونا و183 ألف متعاف، وفق موقع “ورلدوميتر”.
وظهر فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية في أوائل شهر ديسمبر عام 2019.
وفي 30 يناير 2020 أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن تفشي الفيروس يشكل حالة طوارئ صحية عامة تبعث على القلق قبل أن تعلن في 11 مارس من العام نفسه، أنه تحول إلى جائحة عالمية.