يصدر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم الأربعاء، كتاباً صغيراً (كتيّباً) تحت عنوان “الانفصالية الإسلاموية.. بيان للعلمانية”، وذلك في الوقت الذي تناقش فيه الجمعية الوطنية الفرنسية مشروع قانون حول “تعزيز احترام مبادئ الجمهورية” الفرنسية.
في عرض كتابه المؤلف من أقل من 100 صفحة، الذي يصدر عن Éditions de l’Observatoire، يوضح دارمانان أن الهدف منه هو الكشف للقارئ عن الأسباب الكامنة التي أدت إلى طرح مشروع قانونه.
في البداية، تم تقديم مشروع القانون هذا الذي طرحه الرئيس إيمانويل ماكرون كوسيلة لمحاربة “الانفصالية الإسلامية”، لكن بسبب تزايد الانتقادات، تم حذف هذه الكلمة من نص مشروع القانون، ليتحول عنوانه إلى مشروع قانون “تعزيز احترام مبادئ الجمهورية”.
ويقول الوزير الفرنسي: إن الإسلاموية، وهي الأيديولوجية الأقوى في العالم المعاصر، حرمت الإسلام الكلمة، متلاعبة بالدِّين، من أجل التسلل الكامل إلى المجتمع الفرنسي لمحاربته وفصل نفسه عنه في النهاية.
ونتيجة لذلك، يضيف دارمانان: يجد ملايين المسلمين أنفسهم رهائن من قبل النشطاء السياسيين الإسلاميين، ويتم تقويض نموذجنا الجمهوري والعلماني والاجتماعي بشكل واضح.
ويقول وزير الداخلية الفرنسي: نريد من خلال هذا الكتاب توعية القارئ بحالة الطوارئ التي تعرفها بلادنا، في مواجهة عدونا: الإسلاموية، أرض خصبة للإرهاب، فإن الوعي ضروري اليوم بل وحيوي، إنه من أجل السلامة العامة، بحسب مزاعم دارمانان.