أثارت الاتفاقية الموقعة بين بريشتينا و”تل أبيب”، المتعلقة بإقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين، جدلاً واسعاً بأوساط الشارع في كوسوفو بين مؤيد ومعارض.
وتتضمن الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، أمس الثلاثاء، أن تفتح كوسوفو سفارة لها في مدينة القدس المحتلة، وهو ما تسبب بموجة من السخط العارم بين أفراد من الشعب الكوسوفي.
وفي حديثه لـ”الأناضول”، قال بهار بقيري، أحد سكان العاصمة بريشتينا: إنه وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، لا ينبغي لكوسوفو فتح سفارة في القدس، وأكد أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي علاقات مع “إسرائيل” بالأساس.
وأضاف بقيري: “إسرائيل” دولة احتلال أنشأتها الولايات المتحدة، لذلك لا نقبل فتح سفارة لنا في القدس ولا في “تل أبيب”.
من جانبه، اعتبر سجدي حليمي أن قرار بلاده فتح سفارة لها في القدس “أصبح أمراً محتوماً ولا رأي للشعب فيه، وهو أمر تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة”.
من ناحية أخرى، بين إلير زكيري أن رد الاتحاد الأوروبي على قرار كوسوفا فتح سفارة في القدس “لا أساس له”، وقال: إن الاتحاد الأوروبي لم يمنح كوسوفا حق الإعفاء من التأشيرة، وليس له الحق في التدخل.
وقال زكيري: أعتقد أن كوسوفا يجب أن تنظر في مصالحها الوطنية والإستراتيجية وتفتح سفارتها حيث يكون لها المزيد من المصالح.
وفي سبتمبر 2020م، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أن كوسوفا ودولة الاحتلال الإسرائيلي اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما.
وتم التوقيع على اتفاق بدء العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في 1 فبراير الجاري، بينما أعلن مسؤولون “إسرائيليون” أنه في نفس اليوم، وافقت “تل أبيب” على طلب كوسوفا لفتح سفارة في القدس.