كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الخميس، النقاب عن أن 18 ألف مستوطن ما بين سياسي وعضو كنيست، اقتحموا باحات المسجد الأقصى خلال العام 2020.
وقالت الوزارة في تقرير لها، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، إن المقدسات الإسلامية والمسيحية شهدت وتحديداً المسجد الأقصى، استهدافاً واضحاً وكبيرا خلال العام 2020، حيث أمعن الاحتلال باستهدافه بشكل خاص، واستهداف المصلين واهل القدس بشكل عام ليصبح استهداف المسجد سياسة يومية ينتهجها الاحتلال.
وأشار التقرير إلى أن الاقتحامات اليومية وعمليات التدنيس بلغت 255 اقتحاماً، ليصل عدد المستوطنين، وغيرهم من السياسيين وأعضاء البرلمان “كنيست” المنتهكين لقدسية المسجد الأقصى، إلى ما يقارب 18 الفا، فيما أصدر الاحتلال 300 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى بحق العلماء والسدنة والمصلين والمرابطين .
ونوه التقرير إلى وجود قرابة 11 مخططاً تهويديا في القدس ما بين قائم مستمر العمل به، ومنه ما هو قيد الانشاء.
وعن الاعتداءات الإسرائيلية، التي سجلت بحق المساجد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أشار التقرير إلى اقدام المستوطنين على حرق والاعتداء على 13 مسجدا، بالإضافة إلى احراق كنيسة.
وشهد الحرم الابراهيمي العديد من مكائد الاحتلال، وسياساته الرامية لتهويديه بالكامل، فخلال 2020، واصل تعديه على الحرم بإغلاقه لـ 77 يوما ومنع الاذان 599 وقتا.
وفي قطاع غزة، أدى قصف اسرائيلي لمناطق عدة في قطاع غزة خلال 2020، إلى استهداف مسجد “الودود” في حي “التفاح” شرقي مدينة غزة والذي لحقت به أضرارة كبيرة، كما أكد التقرير.
من جهته، قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرُب: “إن ما يتعرض له المسجد الأقصى وغيره من المقدسات الإسلامية والمسيحية خطير ويسير بشكل حثيث باتجاه محاولة السيطرة عليه من خلال التعامل وفق التقسيم الزماني والمكاني المرفوض جملة وتفصيلاً.
وأكد في تصريحات أوردها التقرير، أن المسجد الأقصى هو وقف خاص للمسلمين لوحدهم ولا يحق لغيرهم أن يغيروا هذا الوصف التأبيدي لوضع المسجد الأقصى.
وأكد أن ذكرى الإسراء والمعراج التي ربطت وللأبد المسجد الأقصى بالمسلمين هي ذكرى يجب أن نستغلها بكل جدية لضمان وجود تضامن حقيقي وجدي من الأمتين العربية والإسلامية للدفاع عن أرض الإسراء والمعراج، خاصة في ظل حالة الاستهداف الهستيرية اليومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي له.
وطالب أبو الرب جميع المسلمين في العالم بأن يقوموا بواجبهم تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وأن يقوموا بالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الظالم للقدس وفلسطين.
كما طالب الفلسطينيين بشد الرحال إلى المسجد الأقصى والمرابطة فيه ومقاومة الانتهاكات اليومية للمستوطنين”،ودعم المرابطين وإسنادهم ليقوموا بواجبهم الديني والوطني.