قال مستشار الأمن القومي لكوريا الجنوبية، سوه هون، أمس الجمعة: إن كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة اتفقوا على الحاجة إلى حل سلمي للمسألة النووية لكوريا الشمالية، حيث أعادت الدول الثلاث تأكيد جهودها المشتركة لاستئناف محادثات نزع السلاح النووي بسرعة مع بيونغ يانغ.
وقال سوه للصحفيين بعد اجتماع ثلاثي مع نظيريه الأمريكي والياباني، جيك سوليفان وشيجيرو كيتامورا: إن “كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان اتفقوا على إلحاح القضية النووية الكورية الشمالية والحاجة إلى حل دبلوماسي للقضية”، بحسب وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.
وأضاف أن الثلاثة اتفقوا أيضاً على أن “الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في وقت مبكر يجب أن تستمر”.
وقال سوه: إنه سلط الضوء على التأثير الإيجابي للعلاقات الجيدة بين الكوريتين على محادثات نزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية.
عن محادثاته الثنائية مع سوليفان، قال: “أكدنا أهمية المشاركة مع كوريا الشمالية في عملية نزع السلاح النووي والإستراتيجية المنسقة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة”.
وتابع: “أوضح الجانب الأمريكي التقدم المحرز حتى الآن فيما يتعلق بمراجعته لسياسة التعامل مع كوريا الشمالية ووافق على مواصلة التشاور معنا طوال الفترة المتبقية من عملية المراجعة”.
وكان اجتماع الجمعة بين كبار مستشاري الأمن لكوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة هو الأول من نوعه منذ تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في 20 يناير.
وقالت واشنطن، في وقت سابق: إن الاجتماع سيوفر فرصة لشرح نتيجة مراجعتها الجارية لسياسة كوريا الشمالية للحليفين الرئيسين للولايات المتحدة في آسيا، وكذلك تزويد سيول وطوكيو “بفرصة أخرى” لتقديم مدخلاتهما الخاصة في السياسة الأمريكية الجديدة مع كوريا الشمالية.
وابتعدت بيونغ يانغ عن محادثات نزع السلاح النووي منذ انتهاء قمة هانوي التي عقدها زعيمها كيم جونغ أون مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، في فبراير 2019، دون اتفاق.
وتسعى إدارة بايدن إلى التواصل مع كوريا الشمالية منذ منتصف فبراير، لكنها تقول: إن كوريا الشمالية لا تزال غير مستجيبة لمبادراتها.
وقالت كوريا الشمالية: إنها ستواصل تجاهل المبادرات الأمريكية حتى تتخلى واشنطن عن عدائها لبيونغ يانغ.