بدأ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحركاته لإفشال حكومة “التغيير” قبل عرضها على الكنيست لنيل الثقة.
وفي أول رد فعل على إعلان يائير لبيد زعيم حزب “هناك مستقبل” -مساء أمس الأربعاء- نجاحه في تشكيل حكومة بالتعاون مع زعيم حزب “يمينا” نفتالي بنيت؛ حض نتنياهو النواب اليمينيين على عدم التصويت بالثقة للحكومة الإسرائيلية الجديدة التي وصفها باليسارية الخطيرة.
كما دعا نتنياهو قادة المستوطنين وتحالف أحزاب العنصريين ونواب حزبه إلى اجتماع طارئ من أجل وضع خطة لإفشال حكومة التغيير قبل عرضها على الكنيست لنيل الثقة.
وقالت مصادر عبرية إن “نتنياهو يريد ممارسة ضغوطات والتحرك في محاولة لتحريض نواب من حزبي “يمينا” و”أمل جديد” اليمينيين -المشاركين في الحكومة الجديدة- ضد محاولة تغيير رئيس الكنيست الحالي ياريف لافين المقرب من نتنياهو، وأيضا عرقلة حصول هذه التوليفة -المشكلة من 8 أحزاب مناهضة له- على الثقة في الكنيست عند عرضها“.
وأضافت المصادر أن نتنياهو يمارس حملة تحريض وتهديد بوصف الحكومة بأنها يسارية خطيرة على تل أبيب، ويتهم قادة أحزاب اليمين المشاركين فيها بخيانة اليمين بزعامته.
ولم يتحدد موعد انعقاد الكنيست للتصويت بالثقة على الحكومة.
وقد أبلغ يائير لبيد زعيم حزب “هناك مستقبل” -مساء أمس الأربعاء- الرئيسَ رؤوفين ريفلين بنجاحه في تشكيل حكومة يتناوب على رئاستها مع نفتالي بينيت رئيس حزب “يمينا”، والذي سيتولى المهمة أولا.
وسيضع التحالف الجديد نهاية لعهد نتنياهو الذي يشغل منصبه منذ عام 2009، وكان شغل المنصب أيضا من عام 1996 إلى عام 1999.
وسيشارك في الحكومة الجديدة -التي تطوي 12 عاما متواصلة من حكم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو- أحزاب “هناك مستقل” (وسط) بـ17 مقعدا من أصل 120 بالكنيست، و”يمينا” (يمين) بـ7 مقاعد، و”العمل” (يسار) بـ7 مقاعد، و”أمل جديد” (يمين) بـ6 مقاعد، و”أزرق أبيض” (وسط) بـ8 مقاعد، و”ميرتس” (يسار) بـ6 مقاعد، والقائمة العربية الموحدة بـ4 مقاعد، و”إسرائيل بيتنا” (يمين) بـ7 مقاعد.