عرقل جنود صهاينة دخول ناشطَين فلسطينيَين إلى المسجد الإبراهيمي، بمدينة الخليل (جنوب)، اليوم السبت، لارتدائهما قميصين عليهما كلمة “فلسطين”.
وقال نعمان سلهب، عضو مبادرة “يلا معانا ع فلسطين” المهتمة بالتعريف بالمواقع السياحية والدينية بالأراضي المحتلة: إنه وزميله معين أبو شخيدم، توجها إلى المسجد الإبراهيمي لأداء صلاة الظهر، لكنهما فوجئا بإغلاق البوابات ومنع دخولهما.
وأضاف سلهب لـ”الأناضول”: “بعد جدل طويل أبلغتنا مجندة “إسرائيلية” أننا ممنوعان من الدخول لوجود اسم فلسطين على قميصينا، ضمن شعار المبادرة”.
وتابع: “المجندة قالت: هذا المكان يهودي، وممنوع دخول المنطقة “الإسرائيلية” بهذا الشعار، لكننا أكدنا أن الموقع فلسطيني والمكان مسجد إسلامي”.
ومقابل إصرار الجنود، قال سلهب: “قَلبنا القمصان وأعدنا ارتداءها، لكيلا تظهر كلمة فلسطين، وتمكنا من الدخول والصلاة”.
واعتبر الحادثة “تدخلاً في حق الناس في العبادة، وإمعاناً في فرض السيطرة “الإسرائيلية” على المسجد، ومحاولة تهويده”.
وأردف: “تصرف الجنود بعنصرية واضحة لفرض إجراءاتهم على المسجد، ومضايقة القادمين إليه لتخويفهم، وبالتالي تقليل أعداد الفلسطينيين القادمين للصلاة”.
ويقيم الاحتلال حواجز عسكرية مأهولة وبوابات إلكترونية في المداخل المؤدية إلى المسجد، الواقع في البلدة القديمة من مدينة الخليل، الخاضعة للسيطرة “الإسرائيلية”.
ومنذ عام 1994، قسمت “إسرائيل” المسجد بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصلياً.
ويُعتقد أن المسجد يضم أضرحة الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب (عليهم السلام)، وعدد من زوجاتهم.