دعا أمين عام “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” علي القره داغي، الأربعاء، الأطراف الإثيوبية إلى التهدئة وإنهاء الحرب الدائرة في البلاد.
جاء ذلك في بيان أصدره الاتحاد عبر موقعه، في وقت تتصاعد فيه الاشتباكات بين القوات الحكومية و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” إثر زحف الأخيرة نحو مناطق استراتيجية في إقليم أمهرة المجاور شمالي البلاد.
وأعرب القرة داغي “عن قلقه تجاه ما يحدث في إثيوبيا بسبب الصراع المسلح الدائر في إقليم تيغراي بين جبهة تحرير شعب التيغراي من ناحية والجيش الإثيوبي من ناحية أخرى، مما أسفر عن مقتل وجرح مئات الأشخاص”.
ودعا الأمين العام، “الإثيوبيين جميعا إلى التهدئة وإنهاء الحرب الدائرة بين كافة الفصائل المتناحرة، حرصًا على بلادهم من الوقوع في نار الفتنة، التي تؤدى إلى مزيد من الفرقة والدماء والخراب وعدم الاستقرار”.
وطالبهم كذلك بـ”وضع مصلحة البلاد وعموم الشعب الإثيوبى في الاعتبار، دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى”.
وحث القرة داغي، المجتمعات الإسلامية والإنسانية ودولها ومؤسساتها الخيرية والإنسانية والإغاثية على الوقوف ماديا ومعنويا مع المتضررين.
ويوما السبت والأحد الماضيان، أعلنت “الجبهة الشعبية” السيطرة على مدينة ديسي الاستراتيجية وكومبولتشا في أمهرة، وواصلت زحفها نحو مناطق استراتيجية بالولاية، ما دفع الحكومة، إلى الإعلان، الثلاثاء، حالة الطوارئ في عموم البلاد.
وتأتي تطورات تيغراي بعد نحو عام من اندلاع اشتباكات في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة”، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش، وترد تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة، حيث قُتل آلاف المدنيين.
وتسبب الصراع بتشريد مئات الآلاف، وفرار أكثر من 60 ألفا إلى السودان، وفق مراقبين، فيما تقول الخرطوم إن عددهم وصل إلى 71 ألفا و488 شخصا.