في الفترة الأخيرة، تزايدت مظاهر استهداف المرأة المسلمة في الهند، خاصة الناشطات المسلمات اللاتي لهن دور في فضح الممارسات العنصرية ضد المسلمين، ووصل الأمر حد عرض مسلمات للبيع في مزاد وهمي عبر الإنترنت استهزاء بهن.
وحول هذا الواقع، تقول خالدة بارفين، ناشطة اجتماعية، الأمينة العامة لجمعية «عمومات»، في تصريحات لـ«المجتمع»: إنه مع ارتفاع صوت المرأة المسلمة في السنوات الأخيرة، ونشاطها في الساحة السياسية ضد القوانين التمييزية ضد المسلمين مثل تعديلات قانون المواطنة، وتصدي الصحفيات المسلمات للممارسات العنصرية، فهذا النشاط للمرأة المسلمة أرّق حكومة حزب بهاراتيا جاناتا والموالين له من المتطرفين، ومن هنا كانت محاولاتهم في تشويه سمعة النساء المسلمات كعمل مزاد إلكتروني وهمي وعرضهن للبيع عبر تطبيقات إلكترونية.
وتضيف بارفين أن الحكومة المركزية ليست جادة في السيطرة على مثل هذه الجرائم العنصرية، وإن كانت شرطة مومباي اعتقلت بعض الشباب على خلفية هذه القضية، هذا إلى جانب التجسس على الناشطين والتضييق على الصحفيات والناشطات المسلمات، وهذا يتطلب مزيداً من الضغوط من قبل المنظمات على الحكومة للتحقيق في مثل هذه الجرائم، داعية وسائل الإعلام العربية إلى مساندة المسلمات في الهند والكتابة عما يتعرضن له من تضييق وممارسات عنصرية.