أقر وزير الأمن الداخلي الصهيوني، عومر بارليف، للمرة الأولى بأن الشرطة “الإسرائيلية استخدمت بشكل غير قانوني برنامج بيغاسوس” للتجسس على مواطنين، وفق صحيفة “يديعوت أحرنوت” الخميس.
وعبر رسائل خبيثة، يخترق هذا البرنامج الصهيوني “سيئ الصيت” الهواتف النقالة، وقد تسبب في فضائح عالمية بعد اكتشاف استخدامه للتجسس على سياسيين وصحفيين ونشطاء في دول عديدة.
وفي مقابلة مع الصحيفة، ستنشرها كاملة في ملحق السبت، تحدث “بارليف” عما يحدث في الوحدة التكنولوجيا التابعة للشرطة فيما يتعلق باستخدام بعض البرامج الخبيثة، وبينها “بيغاسوس“.
وقال “بارليف”: “اتضح أن هناك تطبيقات غير موافق على استخدامها، لكنها في الوقت نفسه متاحة للاستخدام“.
وأوضح: ” هذا يعني أنه يمكن لمحقق أو اثنين أو ثلاثة أو عشرة محققين استخدام تلك التطبيقات المتاحة للحصول على معلومات“.
وتابع أنه “كان من المفترض أن تكون بعض القدرات في نظام بيغاسوس معطلة حتى لا يتمكن محققو الشرطة من استخدامها قبل إصدار موافقة من المحكمة بذلك“.
وبَّين أن هذه القدرات “تتضمن البحث في المراسلات وعرض الصور وقراءة أي مواد أخرى متراكمة على الهاتف“.
وقبل أسبوعين، نفى وزير الاحتلال الإسرائيلي صحة ما نشره موقع” كالكليست” الإسرائيلي، في يناير الماضي، عن أن الشرطة استخدمت برنامج “بيغاسوس“.
الموقع أفاد آنذاك بأن الشرطة استخدمت البرنامج، من دون أوامر قضائية، لاختراق هواتف قادة الاحتجاج ضد رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، ورؤساء مدن وموظفين حكوميين وغيرهم.
لكن شرطة الاحتلال أعلنت، للمرة الأولى الثلاثاء، أنها استخدمت “بيغاسوس”، وهو من إنتاج شركة “إن إس أو” الصهيونية، في التجسس على مواطنين.
وللتحقيق في استخدام الشرطة لهذا البرنامج، أمر المستشار القضائي للحكومة، الثلاثاء، بتشكيل فريق برئاسة نائبته ومشاركة محققين سابقين في جهاز الأمن العام (شاباك).
وفي 25 يناير الماضي، أعلن رئيس شركة “إن إس أو”، آشر ليفي، استقالته، بعد أسبوع من نشر تقرير موقع “كالكليست” عن استخدام الشرطة هذا البرنامج للتجسس على مواطنين.