قضت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة في القضية رقم 121 لسنة 2022 جنح مالية المقيدة تحت رقم 69 لسنة 2022، ضد ماركو جرجس صليب شحاتة بالحبس خمس سنوات مع الشغل والنفاذ ومصادرة هاتفه المحمول، وإلزامه بالمصاريف الجنائية. بعد اتهامه باستغلال الدين في الترويج ﻷفكار متطرفة، وازدراء الدين الإسلامي، والتعدي على قيم اﻷسرة المصرية من خلال كتابه “كلنا إنسان”، وكتاباته على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد برّأته المحكمة من تهمة إنشاء واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
وأشار الحكم إلى اتخاذ المذكور من نصوص القرآن الكريم ومبادئ الشريعة الإسلامية وأحكامها، منطلقا للترويج لأفكار تقوم بالتطاول على الذات الإلهية وسبّ الرسول- صلى الله عليه وسلم، بقصد إثارة الفتنة وتحقير الدين الإسلامي ومعتنقيه، والإضرار بالوحدة الوطنية.
وقد هاجم عدد من العلمانيين من بينهم نواب برلمانيون مادة ازدراء الأديان 98 بقانون العقوبات، وزعموا أنها تستخدم لتقييد الفكر، وتنص هذه المادة على العقاب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز خمس سنوات، أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه، ولا تتجاوز ألف جنيه؛ كل من استغل الدين في الترويج بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة، لقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها، أو الإضرار بالوحدة الوطنية. ودافع النائب أحمد مقلد عن هذه المادة قائلاً: إنها لم تهدف إلى ملاحقة الباحثين أو غلق باب الاجتهاد أمام طارقيه، بل قصدت تجريم استغلال الأديان مما يضر بالوحدة الوطنية وفقًا لمشروع القانون الوارد للمجلس حينها.
وقبل مدة تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مقطع فيديو لـ القس الهارب زكريا بطرس، قائلين إنه تعدى لفظياً على الرسول محمد، وانتشر هاشتاج: عاقِبوا زكريا بطرس لشَتْمِه رسولَ الله، كما انتشر هاشتاج آخر تحت عنوان: إلا رسول الله، للمطالبة بضرورة حظر بث هذه الفيديوهات التي تعمل على الفتنة.