تزامن إعلان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عن استعداد 20 ألف مقاتل أجنبي المحاربة ضد روسيا مع انتشار مقطع مصور لعدد من الجنود البريطانيين في طريقهم إلى مناطق المواجهة.
ويظهر خلال المقطع المصور عدد من الجنود البريطانيين بالزي العسكري داخل أحد القطارات مع تعليق وصول أول متطوعين بريطانيين إلى أوكرانيا جاؤوا للقتال ضد الجيش الروسي.
وعرّف أحد الجنود نفسه قائلاً: اسمي جاكسون من إنجلترا، جئت إلى هنا وأتمنى أن أحقق النصر لأوكرانيا.
وأضاف: جميعنا هنا على مستوى عالٍ من التدريب والدافع وراء مشاركتي في الحرب هو الجرائم التي تُرتكب ضد المدنيين وقصف الأطفال والاعتداء على النساء، كل هذا يجب أن يتوقف.
بدوره، نشر أحد المتابعين على “تويتر” صورة علّق عليها “بدأ مشاة البحرية الملكية البريطانية في الوصول إلى أوكرانيا كمتطوعين للانضمام إلى القتال ضد حرب بوتين الإجرامية”.
وأشار إلى أن الآلاف من قدامى المحاربين العسكريين من جميع أنحاء العالم في طريقهم حاليًا إلى أوكرانيا.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا خلال مؤتمر صحفي، أمس الأحد: إن عدد المتطوعين الذين أعربوا عن رغبتهم في القتال في أوكرانيا بلغ حالياً حوالي 20 ألفاً، موضحاً أنهم ينحدرون بشكل أساسي من دول أوروبية.
وأضاف: الكثير من الأشخاص حول العالم يكرهون روسيا، لكن لا يجرؤ أحد على معارضتها، ويأتي إلينا قدامى المحاربين والمتطوعين ذوي الخبرة من 52 دولة في العالم.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت أوكرانيا ستستمر في المحادثات، أجاب: لا أرى علاقة بين عقد المحادثات وكثافة القتال على الأرض، روسيا لا تُوقف قواتها خلال المحادثات لكننا متمسكون بالمسار الدبلوماسي.
ويأتي تدفق الجنود الأجانب إلى أوكرانيا بعدما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي، مواطني العالم للانضمام إلى الدفاع الأوكراني وقرر إيقاف متطلبات التأشيرة للمقاتلين الأجانب.
ووجهت أيضاً وزارة الدفاع الأوكرانية دعوة للمتطوعين الأجانب عبر حسابها على “فيسبوك”، حيث طلبت من المتقدمين ذوي الخبرة القتالية الذين لديهم جنسية أخرى غير الأوكرانية أن يقفوا إلى جانب أوكرانيا ضد الغزو الروسي.
أطلقت روسيا، فجر 24 من فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو.