أكد مدير مركز “الأسرى للدراسات” رأفت حمدونة، اليوم الخميس، أن الأسرى الفلسطينيين يستعدون لاستقبال شهر رمضان في ظل الانتهاكات والمواجهات والإصابات بصفوفهم، إثر الاقتحامات المتواصلة واعتداءات الفرق الخاصة.
وقال حمدونة، وهو أسير سابق، إن “إدارة السجون في كل عام لا تسمح بإقامة صلاة التراويح جماعة بالساحات العامة، ولا تقدم وجبتي السحور والفطور في موعديهما، ولا توافق على وجود مطبخ خاص للأسرى”.
وأضاف أن “الإدارة لا توفر لأسرى الحصص الغذائية المناسبة، وفق الاتفاقيات الدولية، ولا السلع اللازمة في بقالة المشتريات لمتطلبات شهر رمضان المبارك، ولا تسمح لهم بإدخال الكتب الدينية ولا متابعة الفضائيات”.
وأشار إلى أن “الأسرى والأسيرات في السجون يحرمون من التواصل واللقاء مع ذويهم في ظل منع المئات منهم من الزيارات تحت حجج أمنية واهية”.
وأوضح حمدونة أن “انتهاكات دولة الاحتلال تتعدى القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة المتعلقة بالمادة (86) الخاصة بالشعائر الدينية وممارسة العبادات في السجون والمعتقلات، كتوفير مكان مخصص لإقامة الصلاة، كما المعتقلين اليهود فى كل سجن”.
وطالب حمدونة “الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي، بالضغط على الاحتلال لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في 24 آذار/مارس الجاري من حقوق، وعلى رأسها استئناف الزيارات وتركيب الهواتف العمومية ليتسنى لهم الاطمئنان على ذويهم في ظل منع الزيارات، والالتزام بالاتفاقيات الدولية”.
ويبلغ عدد الأسرى اليوم في سجون الاحتلال نحو 4400 أسير، بينهم 32 أسيرة، ونحو 160 طفلًا بينهم طفلة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.