أعلن يوسف سالم الصميعي، رئيس مجلس إدارة مبرة المتميزين لحفظ القرآن الكريم، عن انطلاق حزمة من المشروعات القرآنية خلال شهر رمضان المعظم داخل الكويت، حيث تتنوع المشروعات القرآنية والفئات المستهدفة، والآليات المستخدمة، لتشمل دعم المراكز القرآنية وبرامج الدراسة للمستويات المتقدمة من الحافظين كمشروع “مركز القراءات” وغيرها من المشاريع القرآنية المميزة، مشدداً على أن المبرة تولي اهتماماً كبيراً بالمشروعات القرآنية في الشهر الكريم، فهو الشهر الذي نزل فيه القرآن مصداقًا لقول الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) (البقرة: 185).
ولفت الصميعي إلى أن مشروعات القرآن لا تقف عن حدود حفظ كتاب الله تعالى، وإنما تسعى لبناء منظومة أخلاقية وإنسانية مستمدة من القرآن الكريم، وبناء صفوة قرآنية تتلو آيات الله وتلتزم به في كافة مناحي الحياة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لله أهلين من الناس”، قالوا: يا رسول الله، من هم؟ قال: “هم أهل القرآن أهل الله وخاصته” (أخرجه ابن ماجة).
ودعا الصميعي إلى المساهمة في مشروعات المبرة لخدمة القرآن الكريم وأهله، لبناء جيل قرآني حافظ لكتاب الله مبنى ومعنى، ولفت إلى أن دعم ورعاية الحفاظ والحلقات القرآنية متنوعة، حيث أطلقت المبرة عدة مشروعات، منها: “أجرك قرآن يتلى”، “أهل الله وخاصته”، “خيرك يبقى”، “وقفية البر”، “مصحف المكفوفين”، “بزكاتك علمهم القرآن”، “وقفية الفرقان لخدمة أهل القرآن”، “السنابل القرآنية”.. وغيرها من المشروعات التي يبقى خيرها ويعم في كل أرجاء الكويت وداخل كل بيت فيه.
وأكد الصميعي أن شهر رمضان الكريم فرصة عظيمة لمضاعفة الأجر وزيادة الثواب واللحاق بركب الفائزين، فقد كان السلف يقولون عن رمضان: “رمضان سوق قام ثم انفض، ربح فيه من ربح، وخسر فيه من خسر”، وخير الأجر رعاية كتاب الله وترتيله آناء الليل وأطراف النهار.
واختتم الصميعي تصريحاته بالتأكيد أن المبرة تسعى لتطوير أعمالها وتنويع وتحسين خدماتها وبرامجها عاماً بعد عام؛ وذلك لتحقيق أهدافها المنشودة التي تتمثل في: المحافظة على أصالة هوية المجتمع الكويتي الإسلامية، وزيادة عدد الحافظين والحافظات لكتاب الله عز وجل تحت شعار «حافظًا في كل بيت»، وإبراز صورة المجتمع الكويتي إسلامياً وعربياً، وتشجيع الشباب الكويتي لحفظ كتاب الله كمنهج حياة بأسلوب علمي مبتكر، فالقرآن الكريم منهج حياة له في سلوكه وفي عمله وفي أقواله فتصبح الآيات القرآنية هي طريق ودرب الإنسان في الحياة ليكون فرداً نافعاً لمجتمعه وبلده.