أكد الخبير في شؤون الأغوار والاستيطان عارف دراغمة أن منطقة الأغوار بالضفة الغربية المحتلة تتعرض لحرب شرسة من خلال التهويد والاستيطان على يد الاحتلال الصهيوني؛ حيث أقام الاحتلال في منطقة الأغوار 36 مستوطنة وبؤرة استيطانية، وأكثر من 20 معسكراً تدريبياً لقوات الاحتلال، حولت تلك المعسكرات حياة أهالي الأغوار إلى جحيم ومعاناة محفوفة بالمخاطر والموت.
وأشار دراغمة لــ”المجتمع” أن سياسة الاحتلال وقطعان المستوطنين قائمة على العربدة والعنجهية، ويوميا هناك اعتداءات من الاحتلال وتمدد في عمليات الاستيطان بشكل مكثف لالتهام المزيد من الأرض الفلسطينية.
وبين دراغمة أن الاستيطان الرعوي هو استيطان جديد للاحتلال من خلال إحضار المستوطنين لآلاف الأبقار والأغنام، وتركها تتجول في الحقول والأراضي الفلسطينية في الأغوار لتدمير مزروعات الفلسطينيين؛ حيث ترعى تلك الأبقار والأغنام في المزروعات.
وأوضح دراغمة أن الاحتلال دمر 40 قرية فلسطينية في منطقة الأغوار عام 1967م، وما زال يعيش سكان تلك القرى في خيام وبيوت من الصفيح التي تعاني من ظروف صعبة.
وفيما تعلق بحياة أهالي الأغوار في شهر رمضان المبارك، بين دراغمة أنهم كانوا يعيشون ظروفا قاسية؛ حيث لا حياة ولا مسكن، مع الملاحقة المستمرة، بالإضافة إلى منع الفلسطينيين من الزراعة، ومن الشراء والبيع، وحتى جلب احتياجات شهر رمضان المبارك، ومنع فتح محلات للبيع للسكان لشراء الاحتياجات، في حين يتم السماح للمستوطنين بالاستيلاء على الأرض وتدمير المزروعات وسرقة الأغنام وملاحقة المزارعين.
وشدد دراغمة أن الأغوار هي الكرامة الفلسطينية من أرض تشكل ثلث مساحة الضفة المحتلة، ومصدر المياه والخزان الجوفي الغني بالثروة المائية، وتعد سلة غذاء الضفة المحتلة نظرا لأرضها الخصبة، والاحتلال يريد ضم الأغوار بالكامل لما لها من أهمية أمنية وسياسية واقتصادية.