أثار اقتحام مئات المستوطنين وإقامتهم حفلاً موسيقياً صاخباً في المسجد الإبراهيمي بالخليل، اليوم الإثنين، ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة.
وقال مدير المسجد الإبراهيمي غسان الرجبي، في تصريحات صحفية: إن المستوطنين أقاموا الحفل الموسيقي الصاخب بالتزامن مع شرب الخمور، وشتم الدين الإسلامي والنبي محمد عليه السلام وشتم العرب، وأدوا رقصات مستفزة، وغناء عنصريًا فيه ألفاظ بذيئة.
وبيّن أنه جرى إغلاق المسجد الإبراهيمي، بشكل كامل، منذ الساعة 10:00 مساء (19:00 بتوقيت جرينتش) السبت الماضي، واستمر الإغلاق حتى الساعة 02:30 فجرًا (23:30 بتوقيت جرينتش) اليوم الإثنين.
وقال عضو رابطة علماء الخليج د. يوسف السند: قام مستوطنون صهاينة بطرد المصلين من المسجد الإبراهيمي وأخذوا يتراقصون على الموسيقى داخل المسجد وبجانب المنبر وعلى سجاد المسجد الإبراهيمي ثاني وأقدم مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف السند: هذا كله حدث الآن وليس في قرون سابقة، متسائلاً: أين حكام المسلمين وقادة جيوشهم وأين الغَيرة؟!
وقال الكاتب الفلسطيني رضوان الأخرس: الاعتداء على مقدساتنا ومساجدنا وانتهاك حرمتها هو مساس بكرامتنا نحن المسلمين وعدوان على ديننا.
الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية عبر بقوله: هذا ما يريد الصهاينة فعله في مسرى رسولنا صلى الله عليه وسلم لو استطاعوا، يحدث هذا كل يوم في المسجد الإبراهيمي بالخليل، يرقصون في بيت الله دون أي اعتبار لكل المسلمين في العالم!
وكتب الإعلامي السعودي علي الظفيري على “تويتر”: أحاول النظر للمستوطنين الصهاينة على أنهم بشر ومتطرفون فقط، فلا أرى فيهم غير قطعان من البهائم المتوحشة، لا تستحق من التعامل إلا ما يوازي أفعالهم الدنيئة والوقحة والمستفزة.
وعلق الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي على اقتحام المستوطنين للمسجد الإبراهيمي، قائلاً: في مشهد استفزازي جديد، مستوطنون يؤدون رقصات وطقوساً تلمودية في المسجد الإبراهيمي في الخليل، وأضاف: لقد قربت نهايتهم وكل من والاهم.
وكتب رائد أبو جراد من غزة: استفزازات المستوطنين المتواصلة في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي ستؤدي في نهاية المطاف إلى انتفاضة شعبية فلسطينية شاملة تؤسس لزوال الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات.
أما الداعية الكويتي حامد العلي فقال: قطيع من المستوطنين يقيمون حفلاً راقصاً في المسجد الإبراهيمي بالخليل لاستفزاز المسلمين.
وقال الكاتب والصحفي القطري د. عبدالله العمادي: ما كانت جرأة تلك الشراذم وشذاذ الآفاق أن تصل لتعبث بالمساجد في فلسطين أو الهند أو غيرهما، لولا فترة الهوان التي يعيشها المسلمون، الذين لن يكون لهم حول ولا قوة من دون الله.
وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت الحرم الإبراهيمي منذ الأحد الماضي بحجة “الأعياد اليهودية”، وحوَّلت محيط المسجد إلى ثكنة عسكرية.
وسجلت “الأوقاف” 64 وقتًا مُنع فيه رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي خلال يوليو الماضي.