استشهد 6 فلسطينيين، وأصيب 10 آخرين، اليوم الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين.
وبحسب وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن الشاب محمد وائل غزاوي (26 عاماً) استشهد متأثراً بإصابته الخطيرة في الصدر، فيما استشهد خمسة آخرين -لم يعلن عن هويتهم بعد-.
وذكرت مصادر طبية أنه وصل مستشفى جنين الحكومي 7 إصابات، بينهم حالة خطيرة في البطن، فيما وصل مستشفى ابن سينا التخصصي، إصابتان بحالة متوسطة في الفخذ والكتف، وإصابة طفيفة في الخاصرة.
وأفادت مصادر محلية لـ”قدس برس” بأن قوات الاحتلال تحاصر منزلًا، فيما تدور اشتباكات مسلحة مع مقاومين على أطراف مخيم جنين.
وأعلنت “كتائب القسام” الجناح المسلح لـ”حماس”، و”سرايا القدس” الجناح المسلح لـ “الجهاد الإسلامي”، و”كتائب شهداء الأقصى” الجناح المسلح لـ “فتح”، التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة للمخيم.
وزعمت وسائل إعلام عبرية، أن هدف الاحتلال من اقتحام المخيم، اغتيال منفذ عملية “حوارة” في نابلس الأسبوع الماضي.
هذا وقد قال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “يقود إسرائيل نحو خراب الهيكل الثالث.. عليك بتحمل المسؤولية والاستقالة”.
وقال ليبرمان في حديث نقله موقع /والا/ العبري، إن تجاهل نتنياهو تصريحات وزرائه ضد جنود الاحتياط، ووصفهم بالإرهابيين والفوضويين، سيقود نحو “خراب مملكة إسرائيل” من جديد.
وحذر، من أن تؤدي خطوات الائتلاف الحكومي اليميني الخاصة بـ”تقييد دور القضاء وتقسيم الشعب”، إلى نهاية الكيان الإسرائيلي.
وتحدث “ليبرمان” عن التهديد الإيراني قائلًا: “حتى نهاية العام سنتعرض لتهديد دراماتيكي ثلاثي، أمني وقانوني واقتصادي، وعلينا الانتباه لمجريات الأمور خلال الأيام القادمة في لبنان وطهران وما الذي سيشعر به سكان الشمال، فقد بدأ الايرانيون بالسير نحو قنبلة نووية، وسلاح نووي ولديهم اعتقاد أن إسرائيل تنهار من الداخل”.
واختتم قائلا “نتنياهو يقودنا نحو خراب الهيكل الثالث وكل من ينضم إليه سيساعد في ذلك”.
هذا وتتواصل الاحتجاجات الإسرائيلية في شوارع “تل أبيب” ومدن أخرى للأسبوع التاسع، في الوقت الذي يواصل فيه وزير القضاء في حكومة الاحتلال ياريف ليفين، ورئيس لجنة الدستور والقانون والقضاء في “الكنيست” سيمحا روتمان، التقدم في خطة “إضعاف القضاء وتقويض المحكمة العليا”، وسط تحذيرات باندلاع حرب أهلية.
فيما قال عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج، هشام قاسم، اليوم الثلاثاء، إن “إعلان الوزير الصهيوني الفاشي إيتمار بن غفير استمرار سياسة هدم منازل أهلنا المقدسيين في شهر رمضان المبارك، يشكل إنذارا بانفجار الأوضاع في وجه الاحتلال وحكومته العنصرية”.
وأضاف قاسم، بأن “أهلنا المقدسيين هم أصحاب الأرض، ولن يسمحوا لشذاذ الآفاق الصهاينة بطردهم من منازلهم، وهدمها، والتسبب بتشريدهم في العراء؛ وإن مقاومتنا البطلة لن تتهاون في الدفاع عنهم، وتثبيتهم في منازلهم”.
وأوضح أن “المقاومة الفلسطينية تتأهب لمواجهة أي إجراءات صهيونية في كافة أراضينا المحتلة عموما، وعاصمتنا المقدسة خصوصا، فمقاومتنا درعنا الحصين، وركننا الشديد، وما معركة سيف القدس عنا ببعيد”.
ودعا قاسم “جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وحكوماتها، وجهاتها القانونية والحقوقية، للعمل الجاد لوقف مجزرة هدم منازل المقدسيين التي يهدد الاحتلال بارتكابها في شهر رمضان، في انتهاك سافر لحرمة الشهر الفضيل”.
وأوعز بن غفير، أمس، بمواصلة هدم منازل فلسطينيين بالقدس خلال شهر رمضان المبارك.
وعادة ما تمتنع السلطات الإسرائيلية عن تنفيذ عمليات هدم بالقدس، خلال رمضان الذي يبدأ هذا العام نهاية مارس/ آذار الجاري، نظرا لحساسية الشهر الدينية.