دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية فلسطينيي الداخل المحتل إلى وقف النزيف وحقن الدماء.
وحمّل هنية استمرار مسلسل القتل في الداخل المحتل لسلطات الاحتلال.
وقال هنية، في رسالة مصورة له، أمس السبت: لا نبرّئ الاحتلال من جرائم القتل العشوائي والدماء جراء الدور الخبيث من أجهزة الاحتلال الهادفة لإشغال شعبنا الفلسطيني بالداخل عن مساراته ومعركته وارتباطاته الدينية والتاريخية والجغرافية مع شعبنا في غزة والضفة والخارج.
وأضاف أن مسلسل القتل بين أبناء الشعب الفلسطيني وصل إلى كرام الناس وأئمة المساجد وعلماء وشباب ومن جميع الطبقات هناك.
ولفت إلى أن الاحتلال وحده يتحمل المسؤولية عن تلك الجرائم، ولا يُعفينا ذلك من النتائج المترتبة عن تلك الجرائم وأثرها على مدننا وبلداتنا بالداخل المحتل.
ودعا الطبقة السياسية والفكرية والحزبية وكل الأهالي الذين نتوخى منهم المسؤولية الوطنية والدينية والتاريخية أن يركزوا اهتمامهم في حماية النسيج الوطني الفلسطيني أكثر من التركيز على أي بعدٍ آخر.
وقال هنية: لا بدّ من موقفٍ ثابت وبإستراتيجية متكاملة لوقف تلك الدماء وحماية أبناء شعبنا من الاستمرار في ذلك المسار الدموي الذي يخدم الاحتلال وحده.
وخاطب جماهير الداخل المحتل بالقول: أنتم عمقنا وسندنا والتاريخ والجغرافيا والمستقبل وحماة «الأقصى» ومن دعمتم أهلكم في الضفة وغزة لتعززوا صمود شعبكم وتخففوا عنه آلام ونتائج الاحتلال والحصار.
واختتم بالقول: إن العمق التاريخي والارتباط الوجداني والدور الريادي لأهالي الداخل المحتل يدفعنا لتوجيه لكم هذه الكلمة.
ودعا إلى وضع حد لذلك النزيف والدماء التي ما عُرف عنها إلا أنها تُراق في موضعها الصحيح.
مقتل إمام مسجد
وقُتل أمس السبت إمام مسجد قباء في كفر قرع بالداخل الفلسطيني المحتل، الشيخ سامي عبداللطيف المصري، متأثرًا بإصابته بجريمة إطلاق نار.
والشيخ عبداللطيف هو الضحية الثالثة خلال 24 ساعة، بسبب جرائم إطلاق النار المتواصلة في الداخل الفلسطيني المحتل.
وقال الناطق باسم حركة «حماس» عن مدينة القدس محمد حمادة، في تصريح صحفي، اليوم السبت: إن استمرار قافلة ضحايا الجريمة وآخرهم الشيخ المصري، الذي أمضى حياته في الإصلاح والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، يدق ناقوس خطرٍ متصاعد لما يتعرض له أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل على يد عصابات الجريمة المنظّمة التي تعمل تحت عين جهاز «الشاباك» الصهيوني لإضعاف المجتمع الفلسطيني بزرع الفتنة فيه والفلتان الأمني في أوساطه.
وأكد حمادة أن ما يمر به الداخل المحتل يستدعي يقظة عالية لحماية السلم الأهلي في أوساط مجتمعنا الفلسطيني الذي يضطلع بدور مهم في حماية الهوية الوطنية والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لمخططات صهيونية تهويدية شرسة وخطيرة.
وارتفع عدد ضحايا جرائم القتل التي ارتكبت في بلدات الداخل الفلسطيني المحتل منذ مطلع عام 2023 إلى 158 ضحية؛ بينهم 9 نساء، وهي حصيلة قياسية غير مسبوقة مقارنة بالسنوات السابقة، وفق «وكالة الأنباء الفلسطينية» (وفا).