انطلاقاً من حرصها على تفعيل ودعم العمل التطوعي في المجتمع الكويتي، أطلق مركز العطاء للعمل التطوعي بجمعية الإصلاح الاجتماعي بالشراكة مع وزارة التربية والهيئة العامة للشباب وجمعية المعلمين الكويتية وفريق الأيادي الخضراء التطوعي “مسابقة العطاء السادسة” وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ممثلو الجهات المشاركة على مسرح مركز شباب الدعية وذلك صباح اليوم الأحد الموافق 3 ديسمبر 2023م
وأكد مدير إدارة التقنيات التربوية في وزارة التربية الدكتور غانم السليماني على أهمية تكريم الروح التطوعية والعمل الإنساني الذي يمارسه الشباب والشابات في المجتمع الكويتي، مشيراً إلى أن مسابقة العطاء تمثل فرصة لتسليط الضوء على المبادرات الرائدة والمشاريع التي تعكس التزام الشباب بتحقيق أهدافهم وطموحاتهم في الحياة اليومية، وتنمية قيمة العطاء والتعاون ومساعدة الآخرين والمبادرة إلى غرس الإيثار وحب الخير في نفوس الجميع.
وأوضح أن هذه المسابقة تأتي كنافذة مشرقة تفتح على عالم الإمكانيات والفرص للشباب الملهمين الذين يسعون إلى ترسيخ ثقافة التطوع والعمل الإنساني في أنحاء المجتمع مبيناً أن التفاعل الإيجابي والمبادرات الملهمة التي نشهدها تعكس رغبة الشباب في المساهمة في بناء مجتمع يسوده التعاون والرعاية.
وبين أن هذه المسابقة تنمو عاماً بعد عام من خلال مشاركات متنوعة وطيبة من المدارس متمنياً أن تعم هذه المسابقة جميع مدارس الكويت مؤكداً على أن العمل التطوعي هو من أجل الأعمال وأفضلها، فمن خلاله تنهض المجتمعات، مشيراً إلى أن هناك حاجة إلى أن يكون هناك منهج متفرد خاص بالعمل التطوعي.
وتابع: لقد رأينا خلال السنوات الماضية كيف نمت وتطورت هذه المسابقة لتصبح منبراً حقيقياً للإبداع والتميز مبيناً أن الأفكار والمشاريع التي قدمها الشباب هي تجسيد لقدرتهم على التفكير الابتكاري والعمل الجاد، متوجهاً بالشكر إلى جمعية الإصلاح الاجتماعي على تنظيم هذا الحدث الرائع، كما توجه بالشكر إلى الطلاب والطالبات الذين شاركوا في هذه المسابقة والذين يعكسون الأمل والطموح في مستقبل أفضل، متمنياً أن تكون هناك مشاريع وأفكار ابداعية وتبادل للخبرات خلال هذه المسابقة.
فيما قال وليد الأنصاري مدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة العامة للشباب: نحن في الهيئة العامة للشباب نعلن ببالغ الفخر والاعتزاز عن إطلاقنا للمسابقة التطوعية الكبرى، التي تأتي في إطار استراتيجيتنا الهادفة إلى تعزيز العمل التطوعي والشراكات المجتمعية، وتحمل هذه المسابقة توقيع الابتكار والتفاعل الإيجابي بين مختلف الجهات الحكومية والأهلية.
وأضاف: إن الهيئة تعتبر العمل التطوعي أحد الأولويات الرئيسية في خططها وبرامجها ونسعى جاهدين لتعزيز ثقافة التطوع ودورها الحيوي في بناء مجتمع مستدام ومترابط.
وبين أن هذه المسابقة تجسد جهودنا المستمرة في تعزيز الشراكات الفاعلة بين مختلف القطاعات، حيث تجمع بين جهود وزارة التربية، والهيئة العامة للشباب، وجمعية الإصلاح الاجتماعي، وجمعية المعلمين الكويتية، وفريق الأيادي الخضراء التطوعي. هذه الشراكة تسعى إلى تحفيز الشباب والمعلمين لتكوين جيل نشط وملتزم بتقديم الخدمة للمجتمع.
وتابع: في إطار هذه المبادرة، تستضيف أكاديمية العمل التطوعي لدينا العديد من الفعاليات والورش والأنشطة التطوعية.
كما يتم تنظيم برنامج خاص للمعلمين، يشمل تدريبات وورش عمل تعزز قدراتهم في مجال العمل التطوعي، ويشمل دور الهيئة كداعم إعلامي، وتواصلنا الدائم مع الشرائح الشبابية لتسليط الضوء على أهمية العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية.
نحن نعتبر أن وسائل الإعلام تلعب دورًا حيويًا في تعزيز هذه القيم.
واختتم الانصاري بقوله: يسعدني الإعلان أن موظفي الهيئة سيكونون جزءًا من لجنة التحكيم، حيث سيسهمون بخبراتهم ورؤيتهم في تقييم المشاريع المشاركة. نتطلع إلى مشاركة فعّالة وملهمة من قبل جميع الشباب والمعلمين المشاركين في هذه المسابقة التطوعية الرائعة.”
فيما قال المسؤول الإعلامي لمسابقة العطاء التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي عبد العزير الياقوت: اليوم، انطلقت مسابقة العطاء بالتعاون الفعّال بين وزارة التربية والهيئة العامة للشباب وجمعية المعلمين الكويتية وفريق الأيادي الخضراء التطوعي.
وتأتي هذه المسابقة كمرحلة جديدة في مسيرة العمل التطوعي، وهي استمرار لقيم العطاء التي نشأت على يد أجيال سابقة، جعلت من الكويت مركزاً للعمل الإنساني.
وتابع: تعتبر قيمة العطاء والعمل من القيم الأساسية لجمعية الإصلاح الاجتماعي، وتأتي هذه المسابقة كوسيلة لنشر ثقافة العمل التطوعي بين الشباب وتحفيزهم على المشاركة الفعّالة في خدمة المجتمع.
وأضاف: ستشمل المسابقة أكثر من 50 مدرسة في الكويت، حيث تقوم كل مدرسة باختيار قيمة من قيم العمل التطوعي وتنفيذها داخل المدرسة.
وستقوم لجنة التحكيم بتقييم المشاريع المقدمة، ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في خدمة الوطن.
إضافة إلى المسابقة، ستقام ورش عمل تستهدف تطوير مهارات المشاركين والمشرفين على إدارة الفرق التطوعية، لتعزيز التحفيز وتعزيز القدرات القيادية لديهم، مما يعزز التأثير الإيجابي للفعاليات التطوعية.
واختتم قائلاً: نحن واثقون أن هذه المسابقة ستكون فرصة ممتازة للشباب لتطوير مهاراتهم وتعزيز روح الفريق والتفاني في خدمة المجتمع، ونتطلع إلى نجاح هذه المبادرة وإلى مشاركة فعّالة من قبل جميع المدارس والمشاركين في هذا العطاء الوطني”.
فيما قالت جنان المكيمي ممثل جمعية المعلمين الكويتية: إن المسابقة تأتي بهدف رائع وهو مشاركة مدارس متنوعة في تجربة فريدة ومثمرة كما تهدف المسابقة إلى غرس حب العمل التطوعي في نفوس الطلاب والعاملين، حيث يتعلمون قيمة الإسهام الإيجابي في خدمة المجتمع، ومن خلال هذه الفعالية، نسعى لتحفيز روح التعاون والعمل الجماعي، وتعزيز الاندماج والتفاعل الإيجابي بين الشباب ومحيطهم. يشمل الهدف الأساسي للمسابقة غرس حب الولاء للوطن، حيث يتم تشجيع المشاركين على الاستفادة من مهاراتهم ومواهبهم لخدمة وطنهم بشكل فعّال.
وأضافت: نحن على يقين أن هذه الفعالية ستكون فرصة مميزة لبناء جسور التواصل والفهم المتبادل بين المدارس المشاركة، وأنها ستساهم في بناء جيل واعٍ وملتزم يحمل قيم العمل التطوعي وحب الوطن”.
فيما قالت رئيسة فريق الأيادي الخضراء البيئي التطوعي الدكتورة سامية السعيدان: “نحن في فريق الأيادي الخضراء البيئي نود أن نعبر عن امتناننا العميق لمركز العطاء على تنظيم مسابقة العطاء للعمل التطوعي السادسة، وتعتبر هذه المسابقة فرصة قيمة لتعزيز روح العمل التطوعي بين الشباب والمجتمع بأسره.
وتابعت: يعد فريق الأيادي الخضراء فريقًا رسميًا ومعتمدًا من الشؤون، ونتطلع دائمًا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. المشاركة في هذه المسابقة ليست مجرد تحد للطلاب والمشاركين، بل هي فرصة لتعلم مهارات العمل التطوعي وتطبيقها على أرض الواقع.
واختتمت: نحن نؤمن بأن المشاركة في هذه المسابقة ستزود الطلاب بمهارات وخبرات تطوعية قيمة، ونطمح إلى رؤية نماذج مبدعة وملهمة ننشرها في مجتمعنا.
نتمنى لجميع المشاركين التوفيق والنجاح في هذه التجربة الرائعة التي تعزز روح الفريق والتفاعل الإيجابي مع مجتمعنا”.