مع دخول اليوم الـ394 لعملية “طوفان الأقصى”، تواصل قوات الاحتلال تصعيد عدوانه على قطاع غزة، مخلفة وراءها مجازر بحق المدنيين، وسط استمرار الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال على عدة محاور.
فيما يلي أبرز التطورات:
ارتفاع حصيلة الشهداء والمصابين
أفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، بارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 43341 شهيدًا، كما ارتفع عدد المصابين إلى 102105، بينهم العديد من الأطفال والنساء والشيوخ، في ظل استمرار القصف الصهيوني العشوائي.
ويعاني القطاع من عجز شديد في الإمكانيات الطبية نتيجة انقطاع الإمدادات وغياب المعدات، في الوقت الذي تعجز فيه طواقم الإنقاذ عن الوصول إلى آلاف الجثث العالقة تحت الأنقاض.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، ارتكبت قوات الاحتلال 4 مجازر بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، حيث أسفرت هذه المجازر عن استشهاد 27 مواطنًا وإصابة 86 آخرين، ما يعكس تصاعد الهجمات العنيفة التي تستهدف المناطق السكنية المكتظة، وتخلف دمارًا هائلًا على الصعيدين الإنساني والعمراني.
“اليونيسيف”: “إسرائيل” تقتل أكثر من 50 طفلًا في جباليا خلال يومين
وصفت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ما حدث الأسبوع الماضي في شمال قطاع غزة بأنه “نهاية دامية”، حيث استشهد أكثر من 50 طفلًا في منطقة جباليا وحدها خلال يومين فقط بسبب العدوان.
وأعربت راسل عن قلقها البالغ من استهداف الأطفال والمدنيين، داعيةً إلى الوقف الفوري للهجمات على الأحياء السكنية والبنية التحتية، بما يشمل المنشآت الطبية والتعليمية والعاملين في المجال الإنساني الذين يسعون جاهدين لتقديم المساعدة للمتضررين من العدوان المستمر.
23 اقتحامًا للمسجد الأقصى خلال أكتوبر
أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية تقريرًا يوضح تصاعد الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى خلال شهر أكتوبر الماضي، حيث بلغ عدد الاقتحامات 23 اقتحامًا، تمت بمشاركة 9721 مستوطنًا تحت حماية قوات الاحتلال.
وشهدت منطقة المسجد الشرقية أداء طقوس دينية، بما في ذلك طقوس الانبطاح الجماعي تزامنًا مع الأعياد اليهودية، ووسط دعوات مكثفة من قبل جماعات يهودية متطرفة لتنظيم اقتحامات جماعية للمسجد.
في المقابل، حولت قوات الاحتلال مدينة القدس والبلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية وأعلنت حالة التأهب، بينما وفرت وسائل النقل المجانية لنقل المستوطنين إلى الأقصى.
جيش الاحتلال يعلن ارتفاع قتلاه في جباليا
في ظل الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، أعلن الجيش “الإسرائيلي” اليوم الأحد مقتل جندي جديد شمال قطاع غزة، ليصل إجمالي عدد قتلاه إلى 4 في المعارك المستمرة.
وذكر جيش الاحتلال في بيانه أن الجندي قُتل جراء انفجار قنبلة يدوية في المعارك الدائرة شمال القطاع. كما أعلن الجيش في وقت سابق عن مقتل جنديين من كتيبة شاكيد التابعة للواء غفعاتي في اشتباكات مماثلة شمال القطاع، فضلًا عن مقتل جندي ثالث نتيجة انفجار قنبلة يدوية مساء الجمعة، وفق ما نقل موقع “الجزيرة نت”.
في المقابل، تواصل قوات الاحتلال شن غارات جوية مكثفة على مناطق مختلفة في القطاع، حيث أسفرت هذه الغارات خلال الساعات الأخيرة عن استشهاد أكثر من 20 فلسطينيًا في مناطق جباليا وبيت لاهيا ورفح.
وتشير المصادر المحلية إلى أن القصف يستهدف المباني السكنية والأحياء المكتظة، مما يعمّق من حجم الخسائر البشرية والمادية.
باحث “إسرائيلي”: “خطة الجنرالات” أخطر مما يتم إعلانه
كشف عيدان لاندو، أستاذ علم اللغة في جامعة “تل أبيب” وباحث “إسرائيلي”، عن تفاصيل صادمة تتعلق بما يُعرف بـ”خطة الجنرالات” التي ينفذها جيش الاحتلال في غزة، قائلًا إنها أخطر مما يتم الترويج له إعلاميًا.
وأوضح لاندو، في مقال نشره على موقع مجلة “972+” العبرية، بحسب “الجزيرة نت”، أن هذه الخطة تعكس ما أسماه بـ”المظهر الخادع للاعتبارات الإنسانية”، والتي تستخدم كمبرر دولي لتغطية أهداف استراتيجية، تتمثل في تفريغ شمال قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين.
وأشار لاندو إلى أن “خطة الجنرالات”، التي بدأت ملامحها تتضح منذ الكشف عنها في سبتمبر الماضي، تهدف بشكل أساسي إلى إخلاء شمال القطاع بغرض تحقيق تغييرات ديموغرافية في المنطقة، وقد تكون مقدمة لمحاولات استيطانية مستقبلية في القطاع المحاصر.
وحذر من خطورة هذه الخطة التي تكشف عن نية الاحتلال في تنفيذ تهجير قسري تحت غطاء العمليات العسكرية المستمرة، مشددًا على ضرورة مراقبة المجتمع الدولي لهذه التطورات.