شهدت الساحة الأوكرانية في الفترة الأخيرة سخونة في المشهد السياسي نتيجة للحراك العسكري الروسي الذي يحدث في جزئها المسمى “القرم”
شهدت الساحة الأوكرانية في الفترة الأخيرة سخونة في المشهد السياسي نتيجة للحراك العسكري الروسي الذي يحدث في جزئها المسمى “القرم” والتي تقطنها أغلبية مسلمة وذلك على أثر أزمة سياسية حدثت في البلاد هرب على أثرها الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا.
وقد حشدت روسيا قواتها باتجاه منطقة “القرم” المعروف بتواجد المسلمين فيها؛ حيث سيطرت القوات الروسية على البرلمان، ورئاسة الوزراء، ومبنى التلفزيون الرسمي، والمطار، ومبنى الإطفاء، ومسجد
(سيمفربول).
وقال شاهد عيان لـ”المجتمع “: إنه تم رفع الأعلام الروسية فوق مباني المؤسسات الرسمية بعد إنزال العلم الأوكراني، في حين لا يزال الجنود الروس يحاصرون حتى اللحظة مبنيي القوات البحرية الأوكرانية و مديرية الأمن.
وعلى بعد 20 كم من العاصمة يحاضر 200 جندي روسي ثكنة عسكرية للجيش الأوكراني، وتمنع الدخول والخروج منها، كما تقوم القوات الروسية بدوريات في المدينة الساحلية، بالأكلافا وفيودوسيا المحاذية لها من الغرب، وأيفباتوريا الواقعة شرقها.
وسيطر جنود موالون لروسيا على طرق رئيسة واصلة بين مدن القرم، وقاموا بنصب حواجز تفتيش عليها، وشملت السيطرة 40 كم من طريق العاصمة، ومداخل ومخارج جسر أرميانسك الواصل بين شبه الجزيرة وأوكرانيا وذلك بعد خيانه قائد القوات البحريه في القرم وإعلانه الانصياع للتدخل الروسي.
وأكد متابعون للشأن في المنطقة أن روسيا سعت لوساطة من قبل زعماء التتر في منطقة القوقاز لتهدئة مخاوف المسلمين في القرم من التدخل الروسي والعودة لعهود الشيوعية التي بطشت بالمسلمين.