واحدة من أصعب الأمور التي نتعامل معها في هذه الحياة هي الندم، فأحياناً يحدث شيئاً ما ويكون الرد عليه أو التفاعل معه خاطئاً،
واحدة من أصعب الأمور التي نتعامل معها في هذه الحياة هي الندم، فأحياناً يحدث شيئاً ما ويكون الرد عليه أو التفاعل معه خاطئاً، وتتمني لو أنك لم تكن قد تصرفت علي ذلك النحو، تتمنى أن تكون فعلت ذلك بطريقة مختلفة، لكنك في نهاية المطاف، تقبل تلك التجربة وتتعلم منها الدرس وتمضي قدماً في حياتك.
هذا هو أقل نوع من أنواع الندم . فما هو الأسوأ من ذلك؟
الأسوأ من ذلك هي الفرص التي لم تنتهزها، العلاقات التي لم تنميها، القرارات التي انتظرت طويلاً قبل أن تتخذها، الأشياء الكثيرة التي لم تجربها، عندما كانت لديك فرصة، تلك الكلمات الهامة التي لم تنطقها والأفعال التي ترددت في فعلها في الوقت المناسب.
والخبر السار هو الذي أزفه لك، هو أن الأوان لم يفت، فأنت مازلت حياً ترزق، مما يعني أنك لا تزال لديك الفرصة للقيام بما فاتك القيام به، الآن لديك الفرصة لكتابة مستقبل خال من الندم.
ولذلك انتهز الفرصة وقم بما يلي:
1- اتخذ الخطوة الأولى:
أعظم معجزة لنجاحك في الحياة لن تكون الانتهاء، لكنها البدء.. شجاعة البدء.
الشعور الذي تحصل عليه من اتخاذ الخطوة الأولى هي أفضل بكثير من الشعور الذي تحصل عليه من الجلوس والتفكير فيها.
انهض وتحرك، اتخذ الخطوة الأولى اليوم – فقط خطوة واحدة صغيرة إلى الأمام نحو الهدف الذي تقصده.
حتى لو كنت لا تشعر أنك على استعداد 100% في الوقت الراهن، فإن أسوأ محاولة لك دائما ستكون أكثر فعالية من الشخص الذي لا يفعل شيئاً.
ومن السهل جداً أن ننشغل في تخطيط واتقان ولكن اتخاذ الخطوة الأولى هو أكبر صفقة تقوم بها، أحياناً عليك أن تمضي قدماً وتتخذ الاجراءات وتفكر فيها خطوة بخطوة.
ولذلك تخلي عن الأعذار وابدأ الآن. وغدا ستكون سعيداً أنك بدأت اليوم.
2- قاوم الشعور بعدم الراحة حتى مع الأشياء غير المريحة:
ومن ثم قم باتخاذ خطوة أخرى.
لا شك أنك لا تهدف إلى الجلوس على حافة منطقة الراحة الخاصة بك، وليس هذا خوفاً من السقوط، ولا حباً في فقدان الحب، ولن تمتنع عن التفوه بالحقيقة خوفاً مما سيعتقده الآخرون، ولن تمتنع عن النظر في المرآة خوفاً من أن تري ما لا تحب.
حاول، وحاول مرة أخرى بكل قوتك، فلسوف تتكشف شجاعتكم وتصميمكم، ومع كل جهد تبذله سوف تكسب ثقة أكبر من الثقة التي يمكنك الحصول عليها مما يمكن أن يوفره لك أي شخص آخر.
حافظ علي احترامك لذاتك، وعلى نمط الحياة التي تحب أن تحياها.
3- اعمل على أن تكون الشخص الذي تريد أنت أن تكونه:
ركز ما يكفي من الطاقة إلى الداخل، قبل مصادقة الآخرين، عليك أن تكون صديق خاصاً لنفسك، حاول أن تسعد نفسك قبل أن تحاول أن تسعد الآخرين، وهذه ليست أنانية، ولكنها تنمية شخصية.
حتى عندما تكون مع الآخرين، حاول ألا تغادر نفسك، عندما تستيقظ في الصباح، كن مع نفسك، كن مع نفسك وأنت ترقد على السرير ليلاً، كن مع نفسك وأنت تسير في الشارع ظهراً.
أي نوع من الأشخاص تريد أن تمشي معه في الشارع؟ أي نوع من الأشخاص تريد أن تستيقظ في الصباح معه؟ أي نوع من الأشخاص تريد أن تراه في نهاية اليوم قبل أن تغفو؟ إنها مسؤوليتك لتكون الشخص الذي تريد أن تكونه.
من المهم رعاية علاقاتك، والأهم أن تبدأ مع نفسك.
4- اجعل سعادتك أولوية:
السعادة اختيار للشخص العادي، ولكن الكثير منا غير سعداء علي الإطلاق، وهناك العديد من الأسباب لذلك، وكل ذلك يتلخص في مبدأ واحد بسيط وهو: أننا غالباً ما نختار شيئاً آخر أكثر من السعادة التي نريد، مع أن الوصول للسعادة التي نريد غالباً ما يستغرق أقل جهد ممكن.
فعلى سبيل المثال، بدلاً من أن نبحث عن السعادة نتبع بتكاسل الطريق الأقل مقاومة، ونرفض قبول التغيير، ونحاول بلا هدف السيطرة على ما لايمكن السيطرة عليه، وهكذا دواليك.
الخطوة الأولى: تجنب هذه الخيارات الفقيرة والمواقف السلبية التي تصاحبها.
والخطوة الثانية: تكون عن طريق حقن معنى في حياتك يوماً بعد يوم، قال فرانكلين روزفلت ذات مرة: «السعادة لا تكمن في مجرد امتلاك المال، بل تكمن في فرح الإنجاز، كما تكمن في التشويق والجهد الخلاق».
وللعثور على السعادة الحقيقية في الحياة، لا بد أن تكون لديك القدرة على متابعة قلبك والحدس الخاص بك.
عليك أن تكون نفسك، وأن تقوم بتصميم نمط الحياة والنمط الوظيفي الذي يحقق لك ذاتك – بغض النظر عما يترتب عليه أو ما يقوله الناس عن ذلك، ولا تقل أبداً: فات الأوان.
– والمؤكد أن لديك مسؤوليات، وأنك لن تكون قادراً على فعل كل ما تريد القيام به كل لحظة من حياتك، ولكن عليك دائماً أن تختاربذل المزيد من الجهد لتحقيق ما تريد.
خلاصة القول: الحياة لا تدور حول إرضاء الجميع.. ابدأ اليوم في تحمل المسؤولية الكاملة في تحقيق سعادتك.
5- تدرب ومارس وتمرن:
إذا كان لي أن أكتب كتاباً بعنوان «كيف تكون مذهلاً في أي شيء»، فإنه لن يحتوي إلا على صفحة واحدة مع كلمة واحدة على ذلك: «مارس!»؛ لأن ذلك هو كل ما يلزم لتكون مذهلا.
سواء كان ذلك يعني تعلم الكتابة من خلال ممارسة الكتابة، أو تعلم العيش من خلال ممارسة المعيشة، والمبادئ متطابقة في كل حالة، والحياة روتين لا هوادة فيه يتكون من مجموعة محددة من الإجراءات المادية والفكرية، مركزاً على النتيجة المرجوة.
والممارسة تعني عملياً القيام به، الروتين، مراراً وتكراراً في مواجهة جميع العقبات، مع بعض من الرؤية، والإيمان، أو الرغبة.
الممارسة هي وسيلة لاختراع نتيجة مذهلة في جميع مناحي الحياة.
6- قم بالقضاء على السلبية لإفساح المجال لمزيد من الإيجابية:
المهم ليس ما تراه في الحياة، المهم ما تختار أن تنظر إليه.
أكبر الجدران التي يجب أن تتسلقها هو الجدار الذي بنيته في عقلك.. فإذا كنت لا تسيطر علي اتجاهاتك، فسوف تسيطر هي عليك.
المشاعر السلبية مثل الأعشاب الضارة، وإذا لم تقتلعها تماماً من جذورها، فسوف تبقي وتعود، قم بالسيطرة ومن ثم التحكم في اتجاهاتك. وانظر إلى ما هو صحيح، وثق في نفسك، وتجاهل أولئك الذين يحاولون أن يثبطوك. تجنب كل ما فيه سلبية من أفراد سلبيين، وأماكن، وأشياء، وعادات.
لا تستسلم، لا تستسلم لاستهلاك القمامة التي تحاول تلك المصادر السلبية إطعامها لك.
بالتأكيد، ستكون هناك دائماً مشاكل وتحديات، ولكن هناك من هم على استعداد لتحويل تلك المشاكل والتحديات إلى فرص كبيرة.
أولئك الذين لديهم الشجاعة والالتزام والانضباط للقيام بذلك، وخلق حياة أفضل للجميع. كن واحداً من هؤلاء الناس، وقم بالتركيز على الحلول الإيجابية والعمل وشق طريقك بإصرار نحو مستقبل أكثر إشراقا.
وبعد..
فإن مستقبلك يعتمد على ما تفعله الآن.
تحدَ نفسك لتحقق ذاتك التي طالما حلمت بها، تحد نفسك من خلال متابعة – ما وعظت به كثيراً وما تكلمت به مراراً. لا تقلق من البطء الذي تشعر وأنت تنطلق نحو أهدافك، أو من عدد الحواجز والعوائق التي يمتليء بها الطريق، أو من عدد الطرق الالتفافية التي تضطر للسير فيها، طالما أنك تستمر في العمل والسير في طريقك وطالما ما تزال تتقدم بفارق كبير عن كل هؤلاء الذين يخشون حتى المحاولة.
(*) المصدر:
http://www.marcandangel.com/2013/08/25/6-things-you-will-regret-not-doing-sooner/