كلنا نحلم كل ليلة، ومع ذلك لا يعرف أغلبنا إلا القليل جداً عن أحلامنا
كلنا نحلم كل ليلة، ومع ذلك لا يعرف أغلبنا إلا القليل جداً عن أحلامنا؛ من أين أتت؟ وماذا تعني؟ هل يمكننا السيطرة عليها؟ وهل علينا أن نحاول تفسيرها؟ تحدثنا إلى خبراء الأحلام لنجلب لك سبع حقائق مثيرة للدهشة عن الأحلام.. اقرأها قبل أن تنام.. لتكتشف ماذا تعني رؤى الليل، وكيف يمكنك السيطرة عليها وأكثر من ذلك:
1- الحلم يمكن أن يساعدك على التعلم:
إذا كنت تدرس استعداداً للاختبار أو لأجل مهمة أو عمل جديد، فقد تكون تفكر في أخذ قيلولة أو التوجه إلى الفراش في وقت مبكر بدلاً من التحليق فوق الكتاب المقرر ساعة إضافية.. ها هنا توقف وخذ سنة من النوم.. لماذا؟
عندما يحلم الدماغ، فإنه يساعد على معرفة المشكلات وحلها، كما يقول الباحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد.
ففي دراسة نشرت في العدد الأخير من مجلة (Current Biology )، أفاد باحثون أن الأحلام هي وسيلة الدماغ لمعالجة ودمج وفهم المعلومات الجديدة.
ولتحسين نوعية نومك وقدرة دماغك على التعلم تجنب الضوضاء في غرفة النوم، مثل التلفزيون، والتي قد تؤثر سلباً على طول ونوعية الأحلام.
2- الأحلام قد تتجاوز العشرة في ليلة واحدة:
أنت لا تحلم حلماً واحداً في الليلة، بل ترى العديد منها في الليلة الواحدة، كما يقول الخبراء، ولكنك لا تتذكرها جميعاً ” إننا نحلم طوال الليل كل 90 دقيقة في دورات متتالية، وتلي كل دورة، دورة أطول من الدورة السابقة”.
يقول “وينبرج”: “الحلم الأول من الليل يكون طوله حوالي 5 دقائق وآخر حلم لديك قبل الاستيقاظ يمكن أن يصل طوله إلى 45 دقيقة أو ربما ساعة كاملة”، وتقدر عدد الأحلام التي يراها المرء طول حياته بأكثر من مائة ألف حلم.
3- يمكنك أن تواصل الحلم بعد الاستيقاظ:
هل استيقظت ذات مرة من حلم جميل وتمنيت لو تعود إلى النوم لتواصل الاستمتاع به حتى يكتمل؟ العجيب أن ذلك ممكن! فقط ابق مستلقياً دون أن تحرك أي عضلة من عضلاتك، ويمكنك البقاء على حالة تشبه ذلك المنام لبضع دقائق.
يقول “وينبرج”: “إن أفضل طريقة لتذكر أحلامك هي ببساطة البقاء مستلقياً لبعض الوقت عندما تستيقظ”.. “ابق على نفس الحال والموضع عندما تستيقظ ، ويمكنك التوقف عن التنفس لثواني معدودة لمواصلة الحلم”.
4- حتى الأحلام الغريبة يمكن تفسيرها:
في الوقت الذي يمكن أن يكون من الصعب أن نصدق أن حلماً غريب الأطوار عن أمك مثلاً، أو عن السيرك أو عن عاصفة ثلجية يمكن أن يكون له أي تأثير على الحياة الحقيقية، قد تكون هناك رمزية ومعنى محتمل مخبوء في كل حلم، فعليك فقط البحث عن ذلك، كما يقول الطبيب النفساني “جيفري هومن” من جامعة هارفارد.
ويضيف:”معاني أحلامنا تتعلق في كثير من الأحيان بالأشياء التي نحتاج إلى فهمها عن أنفسنا وعن العالم من حولنا”.
فبدلاً من عدم الالتفات للأحلام الغريبة، فكر فيما تشعر به عندما تفكر فيها .
ويوضح “جيفري هومن” الأمر فيقول: “نحن نميل إلى استبعاد هذه الأحلام بسبب كونها غريبة، ومع ذلك لدينا شعور بأهميتها”.. ” فأحيانا يكون السيرك والعاصفة الثلجية مجرد حشو يسمح لنا بمعالجة مجموعة من العواطف التي نشعر بها إزاء والدتنا ويعطينا نوع من الإلهاء اللازم حتى نتمكن من ملاحظة والإحساس بمشاعرنا المختلفة”.
5- الأحلام المتكررة قد تكون محاولة من عقلك أن يقول لك شيئاً:
هل يتكرر معك نفس الكابوس مراراً وتكراراً؟
يشير “وينبرج” إلى رسائل كامنة في الأحلام المتكررة للتخلص من شيء ما.. فعلى سبيل المثال، هناك كابوس متكرر لبعض الناس ينطوي على خلع أو تكسير أسنانهم، في مثل هذا الحلم، أنظر لرمزية فمك وأسنانك وماذا يمثلون.. “فبالنسبة للعقل الحالم، الأسنان، فضلاً عن أي جزء من الفم، ترمز لكلماتك”.. “والمطلوب منك في هذه الحالة مراقبة وتحسين طريقة التواصل مع الناس”.
6- يمكنك التحكم في أحلامك:
فرضية أن الناس يمكن أن تأخذ زمام أحلامهم ومن ثم تفعل ما يروق لها أن تفعل قد يعتقد أنها مجرد خيال هوليودي.. ولكن الأمر غير ذلك فوفقاً لنتائج دراسة استقصائية جديدة على 3000 شخص يمكن مراقبة الحلم، وأن “الحلم الواضح” قد يصبح واقعاً.
والواقع، أن 64.9 % من المشاركين أفادوا أنهم كانوا يدركون أنهم يحلمون في داخل وأثناء الحلم، وقال 34 % أنهم يستطيعون السيطرة على ما يحدث أحياناً في أحلامهم.
ولكن السيطرة على محتوى أحلامك مهارة ليست موجودة لدى الجميع، إلا أنها يمكن تطويرها، كما يقول الدكتور “كيلي بولكلي”،الباحث المتخصص في دراسة الأحلام في بيركلي، كاليفورنيا.. هذه التقنية مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الكوابيس المتكررة، كما يقول “د. بولكلي” الذي يقترح أن تعطي نفسك خطاباً حماسياً من نوع ما، قبل أن تذهب إلى النوم كأن تقول: “إذا رأيت هذا الحلم مرة أخرى، فسوف أحاول أن أتذكر أنه مجرد حلم، وأكون على بينة من ذلك”، فعندما تعلم في غضون الحلم أنه مجرد حلم تكون لديك ليس فقط القدرة على توجيه نفسك بعيداً عن الوحش، على سبيل المثال، ولكن يمكنك تدريب عقلك على تجنب الكوابيس في المقام الأول؛”لأن الحلم الواضح يعزز قدرتك على التعلم من حالة ووضع الحلم نفسه”، كما يقول الدكتور “بولكلي”.
7- لست مضطراً للنوم لكي تحلم:
يمكنك أن تحلم وأنت في مكتبك، في العمل، في السيارة، حتى في أثناء ممارسة ابنك للعبة كرة القدم.. احلم وأنت مستيقظ، وينبغي عدم خلط هذا مع أحلام اليقظة، وهذا حقيقي وسهل كما يقول الدكتور “بولكلي”، ولا ينطوي على مجرد الاستفادة من الخيال النشط.
وتتمثل الخطوة الأولى للتفكير في الحلم الأخير الذي حلمته (ويفضل أن يكون حلماً جيداً!).
يقول الدكتور “بولكلي”: “ابحث عن مكان هادئ للتأمل وتذكر حلماً رأيته، أغمض عينك وسترى نسخة مطورة منه”.
ويضيف: “دع الحلم ينشط مرة أخرى”.. الحلم أثناء اليقظة يمكن استخدامه كأداة للاسترخاء، ولكنه كما يقول الدكتور “بولكلي”: يمكن أن يساعد أيضاً في حل بعض المشكلات.. “فهو يخلق تفاعل أكثر مرونة بين أجزاء العقل الواعي والعقل اللاواعي”.
بقلم: سارة جنينيو (*)
(*) المصدر: http://www.womansday.com/health-fitness/7-things-you-didnt-know-about-dreams-110657