اهتمت الصحف المحلية والعربية الصادرة اليوم الثلاثاء بعدد من الأخبار، كان في مقدمتها محلياً عودة أحمد الجسار وزيراً للكهرباء والماء بمرسوم أميري بعد تبرئته بقضية “طوارئ 2007″، وحل أزمة السوريين “المسفّرين”.
أما الشأن العربي والدولي فاهتمت الصحف بترويج روسي لحل “فدرالي” في سورية.
الجسار وزيراً لـ “الكهرباء”
ذكرت “الأنباء” عودة وزير الكهرباء والماء م. أحمد الجسار إلى منصبه بمرسوم أميري بعد خمسة أشهر تحديدا على استقالته إثر ادانته من قبل محكمة الجنايات بقضية خاصة بمشاريع طوارئ 2007، بعد ان قضت محكمة الاستئناف ببراءته وجميع المتهمين من القضية موضع الحكم في منتصف فبراير الماضي.
أزمة السوريين “المسفّرين” حُلت
أشارت “الراي” إلى أن أزمة السوريين الذين وصلوا البلاد الجمعة والسبت بجوازات سفر مزورة وأعيدوا من حيث أتوا حُلت بلفتة إنسانية من وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، كون أن الكثيرين من هؤلاء لديهم أطفال، كتاب «لمن يهمه الأمر» بصحة الجوازات، لتحلّ المشكلة.
وكان تم تسفير السوريين في التاسعة من مساء أول من أمس الى دبي، وأعادتهم السلطات الإماراتية الى الكويت في الثالثة من فجر أمس.
وأكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة اللواء الشيخ مازن الجراح الجراح لـ «الراي» أن الأمور تتجه نحو حل الموضوع ومنح مهلة لأصحاب الجوازات غير المطابقة للمواصفات العالمية لإحضار إثبات بصحة بيانات الجوازات من السفارة السورية، كون الأخيرة هي الجهة المعنية بإعطاء شهادة تؤكد صلاحية الجوازات وصحتها بالتنسيق مع الإدارة العامة للأدلة الجنائية.
روسيا: حل فدرالي في سورية
ذكرت “الحياة” اللندنية أن موسكو عززت دعمها لأكراد سورية بإعلانها عدم معارضتها إقامة دولة فيدرالية، الأمر الذي يمكن أن يزيد قلق تركيا من منعكسات التدخل العسكري الروسي، في وقت حققت القوات النظامية السورية تقدماً استراتيجياً شرق دمشق وسط تحذير المعارضة من احتمال «إلغاء كامل» للهدنة في يومها الثالث. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من «تقويض» الاتفاق. واستأنفت الأمم المتحدة إدخال مساعدات إنسانية إلى مناطق تحاصرها قوات النظام بالتزامن مع عقد اجتماع دولي في جنيف لبحث خروقات الهدنة لتمهيد الأرضية لاستئناف مفاوضات السلام الأسبوع المقبل.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مؤتمر صحافي في موسكو أمس أنه إذا توصل السوريون خلال المفاوضات إلى «أن نظام الدولة في المستقبل الذي يعتمد النموذج (الاتحادي) سيخدم مهمة الحفاظ على سورية موحدة وعلمانية ومستقلة وذات سيادة، فمن سيعترض على ذلك حينها؟».
وكان الرئيس السوري بشار الأسد لم يستبعد في تصريحات صحافية فكرة النظام الاتحادي، لكنه قال إن أي تغيير يجب أن يكون نتيجة لحوار بين السوريين واستفتاء لإدخال التعديلات اللازمة على الدستور، في وقت انتقدت الحكومة السورية تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن «تقسيم» سورية. وقال ريابكوف إن موسكو لن تعترض أيضاً على «أي نموذج آخر لسورية شريطة ألا يكون من إملاء شخص على بعد ألف كيلومتر من سورية».