قالت وكالة “أسوشيتد برس” للأنباء: إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يتعرض في الأسابيع الأخيرة لانتقادات حادة ليس فقط من ناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي، بل ومن وسائل الإعلام التي طالما دعمته؛ الأمر الذي يشي بانتهاء شهر العسل الذي ظل ينعم به منذ استيلائه على السلطة.
وبحسب “الجزيرة نت”؛ ذكرت الوكالة أن جرأة تلك الانتقادات توحي بأن الهالة التي تحيط بالسيسي باعتباره الرجل الذي “أنقذ البلد” من حكم الإخوان المسلمين ومن الفوضى التي أعقبت ثورة 25 يناير، قد خبا بريقها، وحل محلها الآن صورة زعيم يكابد لإصلاح الاقتصاد ووقف انتهاكات الشرطة أو قمع “تمرد المتشددين الإسلاميين”.
وكان الخطاب الذي ألقاه السيسي مؤخراً وبدا فيه غاضباً ومحبطاً مثار تندر واسع ليس في مواقع التواصل الاجتماعي فحسب، بل وفي أجهزة الإعلام التي ساعدته في اعتلاء كرسي السلطة.
وطوال قرابة السنتين، ظل الإعلاميون والسياسيون والمسؤولون وعلماء الدين يرددون أن أي انتقاد للسيسي وحكومته أو لأجهزة الأمن ترقى لمرتبة الخيانة وتقوض أمن البلاد، وفق الوكالة.
واضطرت الحكومة مؤخراً إلى خفض قيمة الجنيه إلى مستويات دنيا قياسية؛ مما أثار مخاوف الشعب من ارتفاع أسعار السلع نظراً لاعتماد البلاد على الاستيراد.
ثمة سؤال آخر وصفته “أسوشيتد برس” بالصعب، وهو كيف سيتسنى للحكومة التصرف إزاء دعم السلع الذي يستنزف مليارات الدولارات من أموال الدولة لكنه ضروري لملايين الفقراء، وكانت الحكومة قد رفعت الدعم جزئياً عن الوقود العام الماضي دون أن يتسبب ذلك في اضطرابات، وهو ما عزته الوكالة إلى شعبية السيسي.
لكن الوكالة استدركت قائلة: إن أي رفع آخر للدعم قد لا يلقى قبولاً لدى المصريين الذين يواجهون ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة.