وصف نشطاء سوريون مدينة الرستن بـ “مضايا ثانية”؛ لما تعانيه من حصار منذ سنوات من قبل نظام الأسد ومليشياته.
وأكد نشطاء في المدينة اليوم، أن ما تعانيه الرستن يتعدى ما عانته مضايا سابقاً، وأسوأ من مأساتها.
وتحاصر قوات نظام بشار الأسد ومليشياته الرستن منذ سنوات، إلا أن الحصار اشتد الفترة الأخيرة على المدينة؛ ما أدى لقطع المواد الأساسية عنها.
وأكد نشطاء أن أكثر من 100 ألف سوري محاصرون في الرستن، ويمنع عنهم الخبز والأدوية، إضافة للحليب اللازم للأطفال.
وتشير الإحصاءات إلى وجود 12 ألف طفل من بينهم 1650 معاقاً، و3300 طفل بحاجة للحليب يومياً، و3000 آلاف معتقل من المدينة في سجون النظام.
وتبعد الرستن 20 كيلومتراً عن شمال مدينة حمص، وتعد من أهم المناطق الإستراتيجية، حيث تربط العاصمة دمشق بحلب، عبر الجسر الممتد في جنوبها، وكانت من أول المدن التي أعلنت معارضتها لنظام الأسد وخرجت عن سيطرته، وأسقط أهلها تمثال الرئيس السوري السابق حافظ الأسد.
وفي وقت سابق، تعرضت الرستن لقصف متواصل على أحيائها من قبل النظام؛ مما أدى لتدميرها، واستشهاد وإصابة المئات من سكانها.
وتداول نشطاء صوراً لسكان المدينة، مشيرين إلى أنها تنبئ بكارثة إنسانية إن لم يتم إدخال المساعدات الطبية والغذائية بشكل عاجل.
من جهتهم، أطلق نشطاء هاشتاج “#حصار_الرستن”، بهدف إيصال استغاثة أهالي المدينة، لإنقاذهم من كارثة أخرى شبيهة بكارثة مضايا بريف دمشق.
وعلق الإعلامي السوري أحمد موفق زيدان: “أدركوا الرستن، مضايا جديدة تتشكل، عشرات الآلاف يئنون تحت حصار الطائفيين #حصار_الرستن”.
الشيخ علي الريشان، قال: “عصابات الرّوافض وجنود الباطني وجريمة حصار الرستن وتكرار فواجع مضايا وأخواتها، فيا ربّ؛ أغث عبادك، واشف صدورهم من عدوّك”.
وقالت عضو مجلس النواب المصري الأسبق عزة الجرف: “أكثر من 100 ألف إنسان يموت جوعاً بحصار ظالم في عالم جبان عديم الإنسانية، حصار الرستن، الموت جوعاً في القرن الـ21”.
وقال الباحث والإعلامي زياد أيوب: “من جديد سياسة التجويع التي ينتهجها النظام لتركيع المدن والمفاوضات قائمة تدل على الكذب والخداع، مدينة جديدة تنضم للمدن المنكوبة”.
وأضاف: “الموت بجريمة الصمت كارثة إنسانية على الطريق، مدينة الرستن مهددة وتسير على خطى مضايا كما أخواتها”.
الناشط السوري علاء التيناوي، قال: “حصار الرستن، التخطيط روسي، التمويل والمستفيد فارسي رافضي، المنفذ علوي أسدي، حصار الرستن صرخة أطفال تناديكم، هل من مجيب؟!”.