شارك نائب الأمين العام للمصارف الوقفية بالأمانة العامة للأوقاف محمد عبدالله الجلاهمة في حضور فعاليات افتتاح مسجد الكويت الكبير في العاصمة دكا في بنجلاديش، والذي عقد يوم الجمعة الماضي، حيث تمت مراسم الافتتاح برعاية وزير الديانة لحكومة بنجلاديش السيد مطيع الرحمن، وبحضور سفير دولة الكويت لدى بنجلاديش عادل محمد حيات، كما حضر الحفل ممثلون عن الجمعية الكويتية للإغاثة، وجمعية النجاة الخيرية بدولة الكويت، وممثلون عن الجهات الخيرية الخليجية الأخرى، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول الإسلامية وكبار الموظفين الحكوميين لجمهورية بنجلاديش، وعدد غفير من الشخصيات البارزة في مجال التعليم والدعوة والعمل الخيري وأبناء الشعب البنجالي، وكذلك الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة.
وقد ألقى الجلاهمة كلمة تحدث خلالها عن دور المساجد ومكانتها المميزة والسامية ومنزلتها الرفيعة في نفوس المسلمين، فهي مكان اجتماع المؤمنين للصلوات المفروضة وقراءة القرآن العظيم وحفظه وتدارس العلم وتدريسه، كما أشار خلال كلمته إلى دور الأمانة العامة للأوقاف في دعم جهود التنمية في الدول الإسلامية، وتطرق إلى إنجازاتها العديدة في مجال بناء المساجد ورعايتها، ورعاية الأئمة والمؤذنين، وطباعة الكتب والإصدارات الدينية.
وأشاد في نهاية كلمته بجمهورية بنجلاديش حكومةً وشعباً لما بذلوه من جهود حثيثة لإعلاء راية الإسلام وبناء المساجد في كافة أنحاء بنجلاديش، حتى سميت عاصمة بنجلاديش دكا بـ”مدينة المساجد”، رغم ما تعانيه من صعوبات ومشكلات وضعف الإمكانات نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة والكوارث الطبيعية من أعاصير وفيضانات.
وعبر وزير الديانة لجمهورية بنجلاديش مطيع الرحمن عن فرحته بزيارة المسجد، فقدم خلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة الشكر الجزيل لدولة الكويت حكومةً وشعباً بصفة عامة، والأمانة العامة للأوقاف ومكتب اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة في بنجلاديش بصفة خاصة؛ للدعم والمساعدة في بناء هذا المسجد الكبير، مؤكداً حرص وزارة الديانة في بنجلاديش على توسعة وتطوير هذا المسجد في حال رغبة الأمانة العامة للأوقاف بجعله مركزاً إسلامياً عالمياً، حيث لن تدخر الوزارة جهداً في تسهيل وتقديم كافة الجهود الممكنة لتحقيق هذا الغرض.
وأشار إلى أن هذا المسجد لا يعتبر فقط مكاناً للصلاة، بل هو صرح شامخ يحمل شعار دولة الكويت في عاصمة بنجلاديش، وسيساهم في تكريس العلاقات الأخوية الصادقة بين الدولتين على مدى العصور والدهر بإذن الله تعالى.
وفي نهاية كلمته، وجه الوزير النداء لأصحاب الأيادي البيضاء في الكويت حكومة وشعباً لتقديم المساعدات في بناء مثل هذا المشروع الطيب في 63 محافظة في بنجلاديش ج، فشعب بنجلاديش متمسك بروح الإسلام رغم ما يعانيه من فقر وعسر مادي، فكثير منهم يصلون في العراء تحت الشمس والمطر.
وألقى سفير الكويت لدى بنجلاديش ج عادل محمد حيات كلمة توجيهية قال خلالها: إن هناك فريقاً من الناس يعملون باسم الإسلام وتحت رايته وليس لهم أدنى معرفة بالإسلام وتعاليمه من أجل تحقيق أغراض دنيوية لا صلة لها بالإسلام، منوهاً بأن هذه الفئة من الناس يعملون على تشويه صورة الإسلام أمام العالم، وعلينا كمسلمين الانتباه والحذر من سوء أعمالهم وأهدافهم التي تسيء للإسلام، وبذل كافة الجهود الممكنة لعرض ونقل تعاليم الدين الصحيحة للمجتمعات المختلفة.