أقال عبد الفتاح السيسي مسؤول كبير في مكافحة الفساد في البلاد، ورغم أن السيسي لم يعط سبباً رسمياً لإقالته، فإن هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، كان في مرمى وسائل اﻹعلام منذ ديسمبر الماضي بعدما أعلن أن الفساد كلف مصر 76 مليار دولار خلال السنوات الأربع الماضية، وهو رقم يقول مكتب نيابة أمن الدولة إنه مبالغ فيها بحسب مصر العربية.
جاء ذلك في تعليق لمجلة “فورين بوليسي” اﻷمريكية على قرار عبد الفتاح السيسي بإقالة هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، بعد كشفه توغل الفساد الحكومي، مشيرة إلى أن سبب اﻹقالة “غير مبرر”، وهو ما يفتح الباب أمام التكهنات.
وقالت المجلة: إن السيسي لم يصدر مرسوماً رسمياً يوضح سبب إقالة شخصية ترأس أهم الهيئات الرقابية المستقلة المكلفة بمحاربة الفساد في مصر.
وأشارت إلى أن مرسوم اﻹقالة جاء بعد ساعات من تصريح نيابة أمن الدولة، بأن إعلان جنينة غير دقيق.
وشددت المجلة على أن القرار جاء على خلفية التصريحات التي أثارها إعلان جنينة عن تغوّل الفساد الحكومي، وأنه كلف الدولة مليارات الدولارات.
كما أمر مجلس القضاء اﻷعلى في مصر أيضاً بإحالة 32 قاضياً للتقاعد، بجانب 15 آخرين كانوا قد أحالوهم للتقاعد الأسبوع الماضي، بسبب رفضهم الاعتراف بشرعية إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013، بحسب المجلة.
وواجه القرار انتقادات قوية من اللجنة الدولية للحقوقيين، التي اعتبرت الخطوة: “رسالة قوية للآخرين الذين قد يدينون الحملة الجارية بشأن الحقوق والحريات الأساسية في مصر.”