أعلنت ما يسمى “جماعة أمناء الهيكل” المتطرفة بأنها تقوم بتحضير القرابين لذبحها داخل ساحات المسجد الأقصى كشعيرة تلمودية دينية فيما يسمى بـ”عيد الفصح” الذي يحل بعد عدة أيام.
وطالبت جماعة أمناء الهيكل سلطات الاحتلال بالتحضير لهذه الشعيرة التلمودية كمقدمة لبناء الهيكل وتطهيره من الأغراب! كما أن ما يسمى سلطة أراضي “إسرائيل” ووزارة المالية في دولة الاحتلال تدفع ببناء مشروع استيطاني جديد يشمل بناء 1435 وحدة استيطانية، سيتم إقامتها في تلة مقابل ما يسمى بحي راموت شمال القدس المحتلة.
قرابين خطيرة
فخري أبو ذياب، عضو حركة أمناء المسجد الأقصى، قال لـ”المجتمع” عن التحضيرات لذبح قرابين عيد الفصح اليهودي: في الوقت الحاضر، هناك ضرورة قصوى لحماية المسجد من خلال التواجد فيه بالآلاف، لإفشال مشاريع تلمودية خطيرة تحضر لها جماعة ما يسمى بأمناء الهيكل، من خلال تطبيق طقوس تلمودية منها إحضار قرابين داخل المسجد الأقصى، وهذا الأمر خطير جداً، ويهدف إلى فرض واقع جديد وتهويدي، يتمثل في أن يكون هناك طقوس تلمودية داخل المسجد الأقصى، وهم في هذه المرة يعدون العدة بشكل جدي وخطير.
وأضاف: لذا علينا الاستعداد مسبقاً بشكل جديد وسريع وأفضل وسيلة للحماية التواجد وشد الرحال، فتواجد خمسة آلاف مواطن يكفي لمنع تنفيذ طقوس تلمودية كذبح القرابين التي تنادي بها الجماعات المتطرفة.
وطالب أبو ذياب الحكومة الأردنية وتركيا بالتحرك السريع لمنع تهديد هذه الجماعات التي تدعمها دولة الاحتلال، وألا تنتظر الحكومة الأردنية وتركيا أن تنفذ هذه الطقوس التلمودية، فالاحتلال يقوم بجس النبض قبل تنفيذ أي خطوات على الأرض داخل المسجد الأقصى، والتفريط والصمت المذل يشجع الاحتلال والجماعات اليهودية على تنفيذ مخططاتهم على الأرض وبسرعة متناهية.
وختم أبو ذياب قائلاً: تحضيرات ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى من أخطر الخطوات، ولها ما بعدها إذا ما تم تنفيذها على الأرض – لا قدر الله – فالنتائج كارثية، ولها مقدمات سيئة يجب منع وقوعها من هذه اللحظة.
سرطان الاستيطان
وفي تعقيبه على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في أنحاء متفرقة من القدس، قال الخبير المقدسي د. جمال عمرو: إن الاحتلال يريد الإخلال بالجغرافيا والديموجرافيا في المدينة المقدسة، من خلال توسيع المستوطنات ونشر بذور لمستوطنات جديدة في كل مناطق القدس ضمن برنامج تهويد القدس، وتهويد كل منطقة فيها من خلال المشاريع الاستيطانية؛ حيث سيتم بناء متنزه أيضاً في المنطقة وتشويه كل المنطقة المحيطة.
وأضاف: سرطان الاستيطان يتجه في كل أنحاء مدينة القدس المحتلة، حيث صادقت بلدية الاحتلال على إقامة بؤرة استيطانية مكونة من 18 وحدة استيطانية مؤخراً في منطقة جبل المكبر، وهذه المخططات على حساب الوجود الفلسطيني، فكل بؤرة استيطانية في أحياء القدس يقابلها معاناة وتضييق على آلاف السكان مقابل أعداد قليلة من المستوطنين، فما يجري على الأرض استيطان وتهويد وفرض واقع جديد على السكان والأرض معاً في مقدمة للتهجير والترحيل، فالجدار عزل 125 ألف مقدسي والمؤامرة الآن على قرابة المائتي ألف مقدسي داخل جدار الفصل العنصري والمهدد من منازلهم ما يقارب العشرين ألف منزل بالهدم.