أظهرت معطيات تقرير صادر عن منظمة الشفافية الدولية، اليوم الثلاثاء، تزايداً في انتشار الفساد ومسبباته في العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال العام الماضي.
وبحسب التقرير الذي استهدف 9 دول عربية، بثته “الأناضول”، فإن الغالبية العظمى (61٪) من مواطني الدول المستطلعة آراؤهم يرون أن حدة الفساد ازدادت خلال 2015.
بينما رأى 15٪ من المستطلعة آراؤهم أن حدة الفساد تراجعت العام الماضي في الدول العربية المستهدفة، بينما ينظر 19٪ أن الفساد بقي عند مستوياته خلال العام الماضي دون تغيير.
ونوه التقرير أن 50 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دفعوا خلال العام الماضي 2015 رشاوى لتحقيق أهدافهم، “أي فرد من كل ثلاثة أفراد”.
ودفع 34٪ من الرجال في الدول التسع رشاوى خلال العام الماضي، بينما دفعت 26٪ من السيدات رشى خلال ذات الفترة، بحسب منظمة الشفافية الدولية.
والدول المستهدفة في تقرير منظمة الشفافية الدولية هي: فلسطين، والأردن، ولبنان، والمغرب، وتونس، ومصر، والسودان، واليمن، والجزائر.
ويرى 68٪ من المستطلعة آراؤهم في الدول العربية أن حكوماتهم تقوم بأداء ضعيف لمحاربة الفساد في مجتمعاتها، “كما فشلوا في تحقيق تطلعات المواطنين الذين نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بتنفيذ إصلاحات”.
ويعتقد نحو 92% من اللبنانيين و84% من اليمنيين و75% من الأردنيين، و70٪ من الفلسطينيين و64٪ من التونسيين و61٪ من السودانيين و 51٪ من الجزائريين و28٪ من المصريين و 26٪ من المغاربة، أن حدة الفساد ارتفعت في بلادهم للعام الماضي.
وعبرت المنظمة عن قلقها إزاء توقعات غالبية المواطنين اللبنانيين بشأن ارتفاع حدة الفساد في بلادهم في ظل الأزمة السياسية التي تعاني منها، تزامناً مع غياب رئيس للبلاد للعام الثالث على التوالي.