ضمن ختام فعاليات الكويت باعتبارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016م، دشن مركز الأنوار التابع لمبرة المتميزين لخدمة القرآن الكريم قبساً من نور متمثلاً في مسابقة ربما هي الأولى من نوعها لحفظ وفهم علوم الشريعة تنافس فيها ثلاثمائة مشارك ومشاركة بدعم من الأمانة العامة للأوقاف وتحديدا الصندوق الوقفي للقرآن الكريم.
احتشد المتسابقون في المسابقة وعددهم 200 طالب علم بالقاعة العدسانية بمقر الأمانة العامة للأوقاف بمنطقة الدسمة استعداداً للاختبار، وقد وقف مدير المسابقة رضوان العبيدي على المنصة يتلو توجيهات عامة للالتزام بقواعد المسابقة ونظامها الأساسي الذي يضم ثلاثة أفرع أشار إلى أماكن عقد اختبار كل منها وهي فرع الحفظ وفرع الفهم وأخيراً فرع الحفظ والفهم.
مدير إدارة الصناديق الوقفية بالأمانة العامة للأوقاف مساعد سعد الرخيص أكد أن الصندوق يدعم كل المشاريع المختصة بالقرآن الكريم وعلومه، كما يقوم بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية ذات النفع العام في دعم الأنشطة القرآنية ومن أهمها مشروع مركز الأنوار الذي يهدف إلى توجيه أبنائنا إلى طريق الأدب الرباني ونشر الخلق القرآني، وأوضح أنه حتى يتخرجوا فاهمين لدينهم واعين لواقعهم تبنت الأمانة العامة للأوقاف مشروع الأنوار الذي انضم له مئات الطلاب حتى يكون للوقف دور في تنمية الشباب والمجتمع.
في المقابل، أكد د. ياسر عجيل النشمي، رئيس مركز الأنوار؛ أن الهدف العام للمركز هو أن يكون في كل أسرة كويتية حافظ للقرآن الكريم فقيه بأحكامه ومعانيه، وأضاف أن المركز يحمل أمانة تحفيظ وتفهيم القرآن الكريم للأجيال المسلمة وصولاً لفهم السلف، لافتاً إلى أن رفع الهمة بالعلم وجلاء الغمة بالفهم وإجابة المشكل بالوعي وتعزيز روح الاعتدال بحسن التصرف.
فيما بين أستاذ اللغة العربية والشريعة أحمد نعمة، وهو أحد المنظمين والمراقبين أهمية المسابقة بقوله: إن الفهم يساعد على الحفظ واستيعاب قواعد اللغة العربية يجعل حافظ القرآن في درجة تؤهله للعمل به أكثر من غيره، ومن هنا تأتي أهمية حفظ ودراسة الأجرومية.
وقد أجمع المشاركون في المسابقة ومنهم المواطن عيسى وليد العود، والمواطن غانم الجنفاوي، وعبدالعزيز لوء من السنغال، وأمير حمداش من كندا أن مركز الأنوار الذي يسعى لتخريج حفظة للقرآن عالمين وعاملين به؛ إذ ينظم مسابقة متخصصة في علوم الشريعة وخاصة في علم لغة القرآن والسُّنة، ويعقد اختباراً في متن نظم الأجرومية لعبيد ربه الشنقيطي، فإنه بذلك يبدأ خطوة غير مسبوقة تشجع قطاعاً كبيراً من الشباب على الحفظ المعتمد على الفهم.
سياسات المسابقة
– المسابقة مفتوحة لجميع الجهات الرسمية والأهلية والأفراد ذكوراً وإناثاً.
– تنظيم المسابقة حالياً على المستوى المحلي مع دراسة إمكانية توسيع نطاقها لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي.
– الجوائز تمنح خلال أسبوعين وهي تشجيعية في كل فروع المسابقة بين 500 و100 دينار.