أمّنت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء، الحماية لمئات المستوطنين خلال اقتحامهم لمقام “قبر يوسف” بمنطقة بلاطة البلد شرقي مدينة نابلس.
وذكر موقع “0404” العبري، أن القوات “الإسرائيلية” أمّنت الحماية لمئات المستوطنين الذين وصلوا “قبر يوسف” في نابلس، لأداء طقوس دينية.
وأوضح الموقع العبري المقرب من جيش الاحتلال أن عملية اقتحام المقام تمت بمشاركة قيادات من المستوطنين، كانت قد أرجئت سابقًا مرتين بسبب الأوضاع الميدانية المتوترة التي شهدتها مدينة نابلس.
وقال مراسل “قدس برس” في نابلس: إن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال، فجر اليوم، بالمنطقة الشرقية للمدينة، على إثر اقتحام “قبر يوسف”، ما أدى لوقوع حالات اختناق في صفوف الفلسطينيين.
وأفاد بأن قوات الاحتلال دهمت منطقة “بلاطة البلد” شرقي نابلس، وأغلقت محيطها ومنعت حركة المواطنين، بغرض توفير الحماية للمستوطنين الذين اقتحموا “قبر يوسف” وأدوا طقوسًا تلمودية فيه.
ويقتحم المستوطنون اليهود، بشكل متكرر “قبر يوسف”، والذي كان في السابق مسجدًا إسلاميًا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى “يوسف دويكات”، من بلدة “بلاطة”، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع يهودي مقدس بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967م.
ويشكّل المقام الذي يقع شرقي مدينة نابلس، بؤرة توتّر في المنطقة، على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له سكان الأحياء الفلسطينية المجاورة للمقام من مضايقات واستفزازات باستمرار.