أعربت “سرايا الدفاع عن بنغازي”، في بيان، عن استنكارها لموقف مجلس النواب الذي قالت: إنه اشترط إبقاء خليفة حفتر ضمن أيّ اتفاق أو تسوية سياسية قد يعقدها.
وأضاف البيان الذى أصدرته السرايا، مساء الإثنين، عبر ذراعها الإعلامية “وكالة بشرى”: نعربُ عن أسفنا واستيائنا لما نراه من استمرار طرف سياسي في دعم آلة الحرب، والدمار، والتغطية على المتورطين في انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية، ومحاولة فرضهم على المشهد الليبي بعد فشلهم في حسم المعركة على الأرض.
وتابعت السرايا أن ذلك يأتي ذلك في ظل ما وصفته بالتجاهل التام لرأي الشارع الليبي الذي قالت: إنه أدان هذه الانتهاكات، وعبّر عن رفضه لعسكرة الدولة بخروجه في الساحات والميادين.
وقال البيان: إن إصرار مجلس النواب على فرض اسم بعينه لتولي منصب عسكريّ بشكل دائم يُثبت لكل متابع للشأن الليبي أننا أمام انقلاب عسكري متكامل الأركان، يسعى لقمع الثورة، وعسكرة الدولة، وإرجاعها لعهد الظلم والاستبداد.
وأشار بيان السرايا إلى أن ما وصفه بالمواقف المتعنّتة لا تخدم حتماً مشروع المصالحة الوطنية، بل تزيد من عمق الشرخ الاجتماعي الذي تسببت فيه ما أسمته نكبة الكرامة، وتجعل جميع الأطراف السياسية الأخرى مضطرة لأخذ موقف الرفض لهذا التعنت.
وختمت السرايا بيانها برفض ما أسمته استغلال برقة بتاريخها وقوّتها الاجتماعية، وجعلها رهينة لهذه المواقف التي قالت: إنها تسعى لتمكين المشروع الانقلابي وإن كان على جثث وأشلاء أبنائها من الطرفين، مؤكدة استمرارها في تحقيق أهدافها من إعادة النازحين والمهجّرين إلى بيوتهم، وإنهاء الانقلاب العسكري ضد ثورة فبراير، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وذلك على حد وصف ذات البيان.