استنكر “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا” بأشد العبارات الجريمة البشعة التي شهدتها مدينة خان شيخون بريف إدلب شمالي سورية، أمس الثلاثاء، عقب هجوم كيماوي أسفر عن سقوط مئات المدنيين.
وقال الاتحاد في بيان، وصل “المجتمع” نسخة منه: بينما يشاهد العالم منذ سنوات ما يقترفه النظام السوري والقوات المتحالفة معه من فظاعات عبر تعمّده قصف التجمعات السكانية والمرافق الصحية والمدنية بمن فيها من الأبرياء، جاءت اليوم صور قصف الأطفال والنساء والأبرياء بالسلاح الكيماوي لتزيد المشهد صدمة وألماً، وتضيف جريمة حرب لسجل نظام وحشي فاقد للشرعية.
وأضاف: لم تعد كلمة استهجان كافية للتعبير عن الصمت المخزي أمام تلك الفظائع التي ترتكب تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، الذي يقف مكتوف اليدين دون أي تحرك جاد لوقف عمليات الإبادة والتدمير الواسع التي تستهدف ذلك البلد المنكوب، كما لا يمكن للعالم أن يستمر في التهاون مع تلك الانتهاكات المتواصلة دون وضع نهاية لهذه المأساة وتوفير حماية حقيقية لشعب عريق بات بسبب تلك الجرائم المستمرة مشرداً في أصقاع الأرض.
ودعا “اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا” مؤسسات المجتمع الدولي المعنية للقيام بواجبها الأخلاقي لوقف تلك المأساة، وفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الجريمة، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف جرائم الإبادة المتواصلة.
كما دعا كافة الهيئات الإنسانية على تقديم المساعدات الطبية والإغاثية للمتضررين في أسرع وقت ممكن، مع تطوير التضامن المدني والحقوقي مع الشعب السوري في محنته، مجدداً تضامنه مع أهالي خان شيخون وشعب سورية عامة في هذه المحنة.