أصيب شرطي واعتقل عدد من المتظاهرين اليساريين، اليوم السبت، خلال احتجاجات مناوئة لحزب “البديل لأجل ألمانيا” اليميني المتطرف بالتزامن مع انعقاد مؤتمره العام في مدينة كولونيا، غربي ألمانيا.
ويعقد حزب البديل الشعبوي المناوئ للهجرة والإسلام، مؤتمره اليوم، في أحد فنادق مدينة كولونيا، علي أن يستمر حتى الغد، لتسمية فريق قيادة حملته للانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر المقبل، حسب صحيفة “دي فيلت” الألمانية.
وأمام مقر انعقاد المؤتمر، تظاهر مئات من اليساريين الرافضين لأفكار الحزب، حاملين لافتات مكتوب عليها “امنعوا النازيين”.
وتتوقع الشرطة أن يصل عدد المشاركين في المظاهرات المناوئة للحزب، أمام مقر انعقاد مؤتمره العام في كولونيا، إلى 50 ألفًا في وقت لاحق اليوم، حسب دي فيلت.
ونشرت الشرطة 4 آلاف عنصر أمني لتأمين محيط الفندق، ومنع أي مواجهات بين أعضاء الحزب ومعارضيه.
وفي تصريحات صحفية، قال قائد الشرطة في كولونيا يورجن ماتيس: إن هناك معلومات عن تواجد الآلاف من مناصري اليسار المتطرف، والمئات من الأشخاص الذين يميلون للعنف، بين المتظاهرين المناوئين لحزب البديل.
ووقعت بعض المناوشات بين المتظاهرين والشرطة؛ ما أدى لإصابة شرطي في الوجه، واعتقال المتسبب في الإصابة.
ولم تذكر “دي فيلت” مدى خطورة إصابة الشرطي، كما اعتقلت السلطات عدداً من المتظاهرين لدى محاولاتهم اقتحام حواجز الأمن أمام الفندق، دون أن تعلن عددهم بشكل محدد.
ونقلت “دي فيلت” عن الشرطة أن الأوضاع في كولونيا “لا تهدأ”، وأنها معرضة “للتطور” بشكل كبير، في إشارة إلى التوتر في محيط مقر المؤتمر.
واكتسب مؤتمر حزب البديل الذي كان من المقرر أن ينظر في إستراتيجيات وسياسيات الحزب، أهمية كبيرة عقب تنحي رئيسة الحزب فراوكه بيتري، قبل يومين عن قيادة حملته للانتخابات المقبلة، مرجعة ذلك إلى “صراعات داخلية”.
وخلال الأشهر الماضية، شهد حزب “البديل من أجل ألمانيا” خلافات داخلية حادة على تشكيل الفريق، الذي سيقود الحملة الانتخابية.
وتتوقع استطلاعات الرأي أن يحل الحزب ثالثًا في الانتخابات المقبلة بـ11% من الأصوات، بعد “التحالف الديمقراطي المسيحي” (يمين وسط) بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل، وحزب “الاشتراكيين الديمقراطيين”، بقيادة مارتن شولتز.