الفاتيكان: اقام الفاتيكان وميانمار علاقات دبلوماسية كاملة اليوم الخميس بعد دقائق من اجتماع البابا فرنسيس مع اونج سان سو كيى زعيمة البلاد.
وهذه الخطوة المفاجئة تعني ان الفاتيكان سيكون له نفوذ دبلوماسي اكثر بكثير في ميانمار التي تواجه تدقيقا دوليا على الفظائع التي تركتبها ضد اقلية الروهينجا المسلمة.
ويوجد حوالى 700 الف من الكاثوليك فى ميانمار وفقا لما ذكره تشارلز ماونج بو كاردينال البلاد من اجمالى عدد السكان البالغ حوالى 51.4 مليون نسمة معظمهم من البوذيين.
وكان الفاتيكان ممثلا في ميانمار من قبل مندوب رسولي للكنيسة المحلية التي كانت مقرها في تايلاند. وهذا يعني ان الفاتيكان وميانمار سيعينان سفيرا كاملا.
جاء هذا الاعلان بعد وقت قصير من اجتماع البابا فرانسيس مع سو كيى الزعيمة الحالىة للحكومة المدنية فى ميانمار ووزيرة خارجيتها.
جدير بالذكر أن سوكى تولت السلطة فى عام 2016 عقب فوزها الساحق في الانتخابات بعد ان قرر القادة العسكريون السابقون فى ميانمار عملية انتقال سياسى.
وقد تحدثت سوكى الحائزة على جائزة نوبل للسلام على انفراد مع البابا لمدة نصف ساعة تقريبا في مكتبه في القصر الرسولي.
وقد أصدر فرانسيس في فبراير الماضي انتقادا لاذعا لمعاملة الروهينجا، قائلا إنهم تعرضوا للتعذيب والقتل لمجرد أنهم يريدون أن يعيشوا ثقافتهم وعقيدتهم كمسلمين.
واليوم الخميس قدم فرانسيس سو كى نسخة من رسالته لعام 2017 بمناسبة يوم السلام العالمى للكنيسة الذى كان عنوانه “اللاعنف: نمط السياسة من اجل السلام“.
وجاءت تصريحاته فى فبراير بعد وقت قصير من صدور تقرير للأمم المتحدة جاء فيه ان قوات الامن فى شمال البلاد نفذت عمليات قتل واغتصاب جماعية وحرقت قرى بأكملها.
وفى يوم الثلاثاء الماضي، اشتبك الاتحاد الاوربى مع سو كيى بسبب دعمه العلنى لبعثة دولية للنظر فى انتهاكات حقوق الانسان ضد الروهينجا.
وقالت فيدريكا موجيريني، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، في مؤتمر صحفي مع سو كيي، إن قرارا متفق عليه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيساعد على إزالة عدم اليقين بشأن مزاعم القتل والتعذيب والاغتصاب ضد الروهينجا.
وعلى أساس ذلك القرار، سترسل هيئة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان بعثة دولية لتقصي الحقائق إلى ميانمار رغم تحفظات سو كي التي قالت ان ميانمار “تنأى بنفسها” عن القرار.
ذي إكسبريس تريبون