قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): إن تصريحات القيادي في حركة “فتح” جبريل الرجوب بخصوص حائط البراق جريمة وطنية وإساءة للشعب الفلسطيني ومقدساته.
وكان الرجوب قال مساء أمس، في مقابلة مع “القناة العبرية الثانية”: إن حائط البراق يجب أن يبقى تحت السيادة “الإسرائيلية”، وإن المسجد الأقصى يجب أن يبقى للمسلمين.
ورداً على تلك التصريحات قال الناطق باسم “حماس” حازم قاسم: إن هذه التصريحات رسالة واضحة للاحتلال بالتنازل رسمياً عن ثابت مقدس ووطني وتاريخي، طمعاً في الحصول على الفتات، كما تعبر عن حالة الانحدار الوطني والأخلاقي الذي وصل إليه بعض قيادات حركة “فتح”.
وطالبت “حماس” الفصائل الفلسطينية بـ”تحمل مسؤولياتها ولجم كل من تسول له نفسه بالتنازل والتفريط بالقضية الفلسطينية”.
والأحد الماضي عقد رئيس الحكومة “الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته جلسة خاصة بساحة حائط البراق في القدس المحتلة، وذلك احتفاء بالذكرى الخمسين لاحتلال وضم المدينة، وفي هذه الجلسة قال نتنياهو: إن حكومته ستصادق على سلسلة من القرارات “التي من شأنها مواصلة تعزيز مكانة القدس”.
وأوضح نتنياهو أنه ستتم الزيادة في الميزانيات المخصصة للخطة الخماسية لتطوير القدس، وتنفيذ مشروع سياحي بإقامة قطار هوائي يمتد من محيط محطة القطار القديمة إلى باب المغاربة، كما سيطوَّر محيط البلدة القديمة على عدة مستويات من حيث تقديم الخدمات الطبية والتعليمية وغيرها.
وأدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بشدة عقد الحكومة “الإسرائيلية” اجتماعها الأسبوعي في محيط حائط البراق، وبيّن أن “إسرائيل” تحاول تهويد القدس والبلدة القديمة من خلال المصادقة على عدد من المشاريع التهويدية والإجراءات المنافية للقانون الدولي.
وطالب عريقات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بردع سلطة الاحتلال وسلوكها الاستفزازي، وإلزامها باحترام الوضع القائم في القدس والأماكن المقدسة، وتحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات العملية لردع الاحتلال.