حررت القوات العراقية أكثر من ثلاثة أرباع الموصل القديمة التي تصل مساحتها إلى نحو كيلومترين مربعين، وهي آخر معاقل تنظيم “داعش” الإرهابي.
وصباح أمس الإثنين، تم تحرير منطقة الطوالب (شمال شرق).
ولم يتبق للتنظيم سوى جيب صغير مطل على الضفة الغربية لنهر دجلة، ويتضمن مناطق: الميدان، والقليعات، والكوازين، وباب الشط، بالإضافة إلى شطر من منطقة الشهوان.
ومن أصل نحو 5 آلاف مقاتل من “داعش” كانوا متحصنين في مدينة الموصل (شمال)، قبيل بداية عملية “قادمون يا نينوى”، في 17 أكتوبر 2016م، لم يتبق من مقاتلي “داعش” سوى أقل من 100 عنصر فقط ( الغريب في الأمر أنه لم تشاهد جثث ولا أسرى لأفراد تنظيم داعش، فأين اختفوا؟!!‘ أم أن الأمر تمثيلية متفق عليها، لتدمير مناطق السنة، وقتل وتشريد الملايين من أبنائها).
كما أن الجانب الغربي من المدينة المكتظ بالسكان والذي ضم قبل بداية معركة تحرير الجانب الغربي في 19 فبراير 2017م، أكثر من 800 ألف نسمة، لم يبق في المناطق الخاضعة للتنظيم المتشدد حالياً سوى ما بين 15 ألفاً إلى 30 ألف شخص يعانون نقصاً فادحاً في الغذاء والدواء.
يشار إلى أن القوات العراقية جندت نحو 100 ألف مقاتل من قوات الجيش والشرطة وقوات الحشد الشعبي و”البيشمركة” (قوات الإقليم الكردي شمالي العراق)، وحرس نينوى (قوات سنية)، بالإضافة إلى طيران التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تحرير الموصل وما جاورها.
واستغرقت عملية تحرير الموصل 8 أشهر ونصف الشهر حتى الآن، منها أكثر من 3 أشهر لتحرير الجانب الشرقي للمدينة.